تأتي حماية محافظة جنوب سيناء من أخطار السيول على رأس أولويات القيادة السياسية، وذلك لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. ونظرًا لأهمية جنوب سيناء كوجهة سياحية رئيسية، فقد خصصت الدولة مليارات الجنيهات لإقامة مشروعات ضخمة من البحيرات والسدود والقنوات، تهدف إلى ترويض السيول وتقليل حدتها، وتخزين مياهها للاستفادة منها في مشروعات التنمية الزراعية.
وأكد المهندس عبد المجيد مصطفى، مدير عام إدارة المياه الجوفية بجنوب سيناء، أن مشروعات الحماية من أخطار السيول التي تم تنفيذها في مختلف مدن المحافظة قد أثبتت فعاليتها بالفعل في حماية الأرواح والممتلكات الخاصة، والمنشآت السياحية، والبنية التحتية. وأضاف أن هذه المشروعات ساهمت أيضًا في تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار سنويًا، مما يُعدّ مصدرًا هامًا لمياه الشرب والزراعة في المحافظة.
وأوضح مصطفى، في تصريح اليوم، أنه يتم إجراء صيانة دورية سنوية لهذه المشروعات، تشمل تطهير مخرات السيول والسدود، وتوسيع البحيرات لزيادة قدرتها على استيعاب كميات أكبر من مياه الأمطار. وأشار إلى أنه تم تخصيص 22 مليون جنيه هذا العام لأعمال الصيانة والتوسعة.
وتشمل أعمال الصيانة تطهير سدود “وادي ميعر، الجيني، وادي الأخضر”، وتوسيع البحيرات لزيادة سعتها التخزينية. وبلغ إجمالي عدد المنشآت التي تم تنفيذها في المحافظة للحماية من أخطار السيول نحو 520 منشأة، تشمل السدود، والحواجز، والقنوات الصناعية، والبحيرات، والخزانات الأرضية، والأحواض، والجسور، والمعابر، والمفيضات.
ومن أبرز مشروعات حماية السيول في جنوب سيناء:
حماية وادي غرندل و وادي وردان بمدينة رأس سدر.
إنشاء قناة صناعية لتصريف المياه ومعبر أيرلندي وبحيرتين وحاجز توجيه بوادى بعبع.
تنفيذ 4 بحيرات صناعية و 11 قناة و 44 حاجز توجيه و 2 حوض تهدئة و 4 حاجز إعاقة بمدينة طابا.
إنشاء 5 بحيرات صناعية و 3 سدود بمدينة الطور.
تنفيذ 15 بحيرة صناعية و 9 سدود تخزينية وحزمة من حواجز التوجيه والبرابخ وشبكة قنوات صناعية لتصريف مياه الأمطار بمدينة شرم الشيخ.
تُساهم هذه المشروعات بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي في جنوب سيناء، ودعم التنمية الزراعية والسياحية في المحافظة. وتُعدّ مثالًا على التزام الدولة المصرية بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
