اندلع خلاف غريب بين إسبانيا وفرنسا بشأن الطماطم، حيث انتقدت وزيرة البيئة الفرنسية السابقة والمرشحة الرئاسية سيجولين رويال، الطماطم الإسبانية ووصفتها بأنها “غير صالحة للأكل”.
قوبلت تعليقات رويال برد فعل عنيف من المزارعين الإسبان، الذين وصفوا كلماتها بأنها هراء ومخزية. ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز رويال إلى إسبانيا لتجربة أحد أصناف الطماطم العضوية، قائلاً: “رويال لم يحالفها الحظ بتجربة الطماطم الإسبانية، سترون أن الطماطم الإسبانية لا تقبل المنافسة”.
تقدمت جمعية المزارعين العضويين بشكوى رسمية ضد رويال في بروكسل. وقال المزارع من كونيل دى لا فرونتيرا في جنوب إسبانيا، بارتولو راميريز: “تلك السيدة تعاني من مشكلة، على عكس فرنسا وأماكن أخرى، لدينا شمس طوال العام.. وهذا هو السبب وراء أن طماطمنا، بالإضافة إلى امتثالها لجميع اللوائح الصارمة، تتمتع بالنكهة التي تتمتع بها”.
وقعت هجمات على شاحنات إسبانية تحمل كل شيء من النبيذ إلى الخس، وأظهرت مقاطع فيديو تحطيم صناديق الطعام على الأرض أو إشعال النار فيها.
هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها المزارعون الفرنسيون موقفًا معاديًا تجاه المنتجات الإسبانية، ولكن وفقًا لإحدى جمعيات أعمال النقل الإسبانية، فإن الجولة الأخيرة من التخريب تؤدي حاليًا إلى خسائر بقيمة 12 مليون يورو يوميًا.
يرفض العديد من سائقي الشاحنات الإسبان العبور إلى فرنسا خوفًا مما سيحدث لبضائعهم ومركباتهم.
يُعد هذا الخلاف مثالًا على كيفية تحويل تعليقات غير مدروسة إلى صراع تجاري بين بلدين. ونأمل أن يتم حل هذا الخلاف بشكل سلمي من خلال الحوار والتفاهم.
