مع حلول عيد الفطر المبارك، تفيض قلوبنا بالبهجة والسعادة، وتُزيّن أجواء الفرح كلّ بيت. وتلعب أغاني العيد دورًا هامًا في تعزيز هذه المشاعر، بما ارتبطت به من ذكريات في أذهان أغلبنا، فبمجرد أن تُغمض عينيك وتسمع إحداها إلا وتنسي همومك وتتذكر عيديتك أو تجمع الأهل والأحباب، فهي ألحان استطاعت أن تحفظ مكانها في ذاكرتنا و أن تُضفي على المناسبة لمسة خاصة من البهجة والمرح.
وتتنوع أغاني العيد تنوع الكبير، تجمع بين الأغاني “الكلاسيكية” القديمة والأغاني الحديثة العصرية. وتتشارك جميعها في إيصال رسالة واحدة، وهي رسالة الفرح والبهجة والاحتفال بقدوم العيد المبارك.
وفيما يلي جولة بين أشهر أغاني العيد:
أغنية ليلة العيد: الأيقونة الخالدة لكوكب الشرق أم كلثوم:
“ياليلة العيد” أشهر أغاني الأعياد وأكثرها رواجًا علي الإطلاق رغم عمرها الكبير الذي يمتد لنحو 85 عامًا، ارتبطت هذه الأغنية الخالدة بصوت كوكب الشرق أم كلثوم منذ انطلاقها عام 1939.
سُمِعَت الأغنية لأول مرة في فيلم “دنانير” عام 1939، ثالث أفلام أم كلثوم، غنتها البطلة في قصر الخليفة هارون الرشيد ضمن أحداث الفيلم.
قدمت أم كلثوم نفس الأغنية في حفل أحيته ليلة العيد عام 1944، بحضور ملك مصر السابق فاروق الأول.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت “ياليلة العيد” أيقونة من أيقونات العيد، سواءً عيد الفطر أو الأضحى، حيث عاشت في وجدان المصريين والعرب طوال هذه السنوات.
استمدت الأغنية كلماتها من الفولكلور المصري، حيث اعتاد المصريون قول “ياليلة العيد أنستينا”.
في حفل ساهر بحديقة النادي الأهلي بالجزيرة بمناسبة ليلة العيد، فاجأ الملك فاروق الحضور بدخوله المفاجئ أثناء غناء أم كلثوم، وهتف الحضور بحياة الملك، وتوقفت أم كلثوم عن الغناء حتى جلس الملك ثم أذن لها بالاستمرار.
أعجبت أم كلثوم بشدة بأداء الملك فاروق، ومنحها وسام الكمال من الدرجة الثانية تقديرًا لصوتها وإبداعها، ليصبح لقبها “صاحبة العصمة”.
“أهلًا بالعيد” .. ماركة مسجلة للأطفال
“أهلا بالعيد” من أشهر الأغاني، وأحبها إلى قلوب الأطفال والكبار أيضًا، فكلماتها بسيطة ومبهجة، وسهلة الحفظ ولحنها جمله بسيطة تعلق في الذهن.
غنتها المطربة صفاء أبو السعود، وتُعدّ هذه الأغنية ثمرة تعاون مُبدع بين الشاعر عبد الوهاب محمد الذي كتب كلماتها، والملحن جمال سلامة الذي لحّنها.
أغنية أيام العيد لفيروز:
غنت المطربة اللبنانية فيروز “أيام العيد” احتفالا بقدوم العيد، والأغنية من كلمات وألحان الأخوين الرحباني.
وهذه ليست سوى بعض من أشهر أغاني العيد، فهناك العديد من الأغاني الأخرى التي تُضفي على العيد أجواءً خاصة من البهجة والمرح.
