أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، عن عميق قلقه إزاء ارتفاع عدد الأطفال الذين قُتلوا في قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية، واصفًا الأمر بـ “الصادم”.
وأشار لازاريني في مقابلة حصرية مع وكالة “تاس” الروسية إلى صعوبة الحصول على أرقام دقيقة في ظل الصراع الدائر، لكنه اعتبر أن إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، التي تُشير إلى تجاوز عدد الشهداء في غزة 34 ألف شهيد، تعطي مؤشرًا واقعيًا لحجم الكارثة الإنسانية.
وفي خضم الأزمة المتفاقمة في غزة، حذّر لازاريني أعضاء مجموعة “بريكس” من عواقب وخيمة قد تُترتب على أي محاولات لحظر أنشطة الأونروا، مُثنياً على الدور الروسي في توفير منصة للوكالة لعرض وجهة نظرها حول الوضع الإنساني المزري أمام ممثلين رفيعي المستوى من دول “بريكس”.
وأوضح لازاريني أنّ الأونروا تواجه ضغوطًا متزايدة، بما في ذلك من قبل الحكومة الإسرائيلية، لتقليص أو وقف عملياتها في قطاع غزة. وشدّد على أنّ الوكالة تمثل ركيزة أساسية للاستجابة الدولية في القطاع، وأنّ “الضغوط التي نتعرض لها تُعيق جهودنا الجماعية لمنع وقوع مجاعة مُحتملة”.
وأكد لازاريني على ضرورة استمرار الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية لسكان غزة، حتى في حال وقف إطلاق النار، وذلك إلى حين إقامة دولة فلسطينية كاملة. وأضاف: “الأونروا هي المنظمة الوحيدة القادرة على توفير خدمات أساسية واسعة النطاق، مثل الرعاية الصحية الأولية والتعليم”.
