تعليق تكتيكي.. حين يمنح الاحتلال أهالي غزة راحة من الموت

آخر تحديث :
قصف غزة
قصف غزة

“تعليق تكتيكي” للهجمات الشديدة… لفظ استخدمه كثيرا جيش الاحتلال الإسرائيلي، في هجماته ضد أهالي غزة، ودائما ما يحمل العديد من الرسائل التي تتضمن إما مطالبات بالنزوح وإما إفساح مجال للتزود بالضروريات، ولكن ضمن ساعات محددة.

وغالبا ما ينشر الناطق بلسان جيش الاحتلال عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي تعليمات للفلسطينيين في غزة صباح كل يوم، وتتضمن نفس هذه التعليمات.

وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين: “سيتم تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للنشاطات العسكرية لأغراض إنسانية في حي الشيخ محمد اليمني (غرب) في دير البلح اعتبارًا من 10:00 صباحًا ولغاية 14:00 ظهرًا، لغرض التزود”.

وحذر أدرعي من أن “القتال والتقدم العسكري للجيش في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرقي مدينة خان يونس”.

وقال: “يشكل محور صلاح الدين في هذه المقاطع ساحة قتال فمن الخطورة الوصول إليه”.

وفي إشارة إلى محاور النزوح، تابع: “سيتيح الجيش الإسرائيلي تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس.

التنقل للاتجاهين من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيتاح عبر المحاور التالية: شارع الرشيد “البحر” – شارع الشهداء في دير البلح”.

ويضطر عشرات آلاف الفلسطينيين لمغادرة منازلهم في المناطق التي تتعرض لهجمات عنيفة.

ويقول مواطنون إنه حتى لو أتيحت لهم فرصة التزود فإنهم لا يملكون المال لشراء المواد التموينية هذا إذا وجدت هذه المواد التموينية أصلا والتي أدى النقص فيها لارتفاع جنوني في أسعارها.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن “أكثر من أسرة من كل أربع أسر في غزة يواجهون حاليًا الجوع الشديد، وهناك خطر لحدوث مجاعة في غزة ما لم يتم استعادة توفير الغذاء الكافي والمياه النظيفة والخدمات الطبية والصرف الصحي”.

وأضاف: جميع سكان القطاع – حوالي 2.2 مليون شخص – يعانون على الأقل من أزمة غذاء ومعيشة حادة”.

وأوضح أن 26 في المائة من سكان غزة (577,000 شخص) قد استنفدوا إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف مع الوضع ويواجهون خطر المجاعة (المستوى الخامس من التصنيف) والموت جوعًا.

وتقول المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: “لقد حذر برنامج الأغذية العالمي منذ أسابيع من هذه الكارثة القادمة، ومن المأساوي أنه بدون التدفق الآمن والمستمر للمساعدات الذي ندعو إليه، فإن الوضع أصبح أسوأ من أي وقت مضى، ولا يوجد أحد في غزة في مأمن من خطر الموت جوعًا”.

وغالبا ما لا يجد الكثير من الفلسطينيين مكانا للجوء إليه فيضطرون لإقامة الخيام على الرغم من الأجواء الماطرة والشديدة البرودة خاصة في ساعات المساء.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إن نحو 1.9 مليون فلسطيني باتوا مهجرين في غزة منذ بداية الحرب.

وكان مئات آلاف الفلسطينيين غادروا شمالي قطاع غزة إلى جنوبه منذ بداية الحرب تحت وطأة الهجمات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية العنيفة.

وأشارت “أوتشا” إلى أن أكثر من 52 ألف وحدة سكنية قد دمرت بفعل الهجمات الإسرائيلية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.