أكد سفير اليونان بالقاهرة، نيكولاوس باباجيورجيو، على متانة العلاقات بين مصر واليونان، ووصفها بأنها “مثال ونموذج يحتذى به في العلاقات بين الدول”.
وأشار السفير اليوناني في كلمته خلال احتفال سفارة اليونان بالعيد الوطني، إلى أن التفاعل بين الشعبين المصري واليوناني على مدار آلاف السنين، ساهم في تعزيز التقارب العميق بين البلدين، ومهّد الطريق لبناء علاقة استراتيجية قوية.
علاقات استراتيجية راسخة
وشدد باباجيورجيو على أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان تُعد نتاجًا لرؤية مشتركة للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وحرص البلدين على احترام القانون الدولي في العلاقات بين الدول، خاصة في ظل الأوضاع المضطربة التي تجتاح المنطقة.
وأوضح السفير اليوناني أن الأشهر الستة الماضية شهدت حربًا دامية في غزة، خلّفت وراءها ألمًا ومعاناة لا توصف، وهددت بالانزلاق نحو المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.
مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون
أثنى باباجيورجيو على الدور الريادي لوزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، في تعزيز التعاون بين مصر واليونان وقبرص، من خلال مبادرات استثنائية مثل مبادرة “إحياء الجذور”.
وتهدف هذه المبادرة إلى ربط أبناء الدول الثلاث، وتعزيز الترابط الثقافي والتاريخي بينهم، وتطوير آليات عمل مشتركة لخدمة مصالحهم.
وتجسد العلاقات المصرية اليونانية نموذجًا فريدًا للتعاون والترابط بين الدول، مبنيًا على أسس تاريخية وثقافية راسخة، ورؤية مشتركة للتحديات الإقليمية، وحرص على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
