صمود غزة.. شيخ الأزهر يكشف أقوى أسلحة النصر

آخر تحديث :
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن يوميًا يتعرض مئات الأطفال والنساء في غزة للخطر والإيلام في ظل الحروب، حيث تصلني أصوات الصراخ حتى لأطفال يخضعون لعمليات جراحية بدون أن يحصلوا على تخدير، مما يزيد من معاناة الشعب والأسرة. وأضاف أن القضية الفلسطينية كادت أن تُنسى تمامًا، نتيجة للإهمال التربوي والتعليمي، حيث لم يُعنى بها في المناهج الدراسية، وحتى في الأوساط الجامعية، مما يُفاقم الجهل حول أمور أساسية كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة.

وأكد شيخ الأزهر أن القضية الفلسطينية لم تمت بعد، وأن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، فمحاولاته في إضعاف شعب غزة لم تؤتِ ثمارًا، وما زال الفلسطينيون يثبتون وجودهم وصمودهم على أرضهم. وأشار إلى أن الانتصار لم يكن للكيان الصهيوني في هذه المعركة، بل كان للقضية الفلسطينية ولشعبها الذي أبى الاستسلام والخروج عن أرضه، مؤكدًا أن هذه الهزيمة ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لكل الأسلحة والمؤسسات التي وقفت بجانب الاحتلال وسعت لتدمير وتشريد الشعب الفلسطيني.

وأضاف شيخ الأزهر قائلاً: “ما أظن أن في التاريخ حدث أن جيشاً تسليح يواجه جماعة أو شعباً ويضرب فيه -ليل نهار- ثم بعد ذلك لم يحققوا هدفاً من الأهداف المعلنة عنها، ويقف هذا الشعب صامداً. وفي غزة، رغم كل هذا، يلعب الأطفال وتحتمل الأسر هذا البلاء بصبر من الله -سبحانه وتعالى-، سرعان ما يزول. ونحن نسعى إلى وضع نهاية لهذا الظلم الباطن، ظلم العالم السياسي.”

وشكر الطيب، الأمين العام للأمم المتحدة، على جهوده ووقوفه في محاولة إنهاء المعركة الشرسة، وأعرب عن أمله في نجاح جهوده وتحقيق السلام بإذن الله.

وفيما يخص السؤال حول كيفية نصرة القضية الفلسطينية، أجاب شيخ الأزهر بأن الأمر لا يمكن أن يتم دون إرادة الله، وأنه في هذا الوقت علينا أن ندعو الله بالليل والنهار لكي يحمي شعب غزة ويجعلهم قوامين وصامدين، معتمدين على الله والإيمان الذي هو أقوى من أي سلاح في العالم.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني قد واجه الظروف الصعبة من قبل دون الاعتماد على الأسلحة، وعلى الرغم من ذلك بقوا قوامين وموجودين على أرضهم، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي للمعتدين هو الاستيلاء على الأرض لتحقيق مصالحهم، ولكن الأرض تعود لله ويورثها من يشاء من عباده، وهذا هو القانون الذي يجب أن نؤمن به. وأشار إلى أن هذه الصراعات ليست حربًا دينية، بل هي صراعات على الأراضي والمصالح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.