تعرضت محافظة دير الزور بشرق سوريا، صباح اليوم الإثنين، لسلسلة من الغارات الجوية المجهولة، مما أدى إلى وفاة سبعة من أفراد الفصائل الإيرانية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك أيضًا تقارير تشير إلى مقتل شخصية قيادية جراء الضربات التي استهدفت مقرًا للفصائل في حي الفيلات بمدينة دير الزور.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد نفذت طائرات مجهولة سلسلة من الغارات على مواقع الفصائل الإيرانية في محافظة دير الزور، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. تم استهداف مزارع الميادين ومقرين للمقاومة في مدينة البوكمال، بالإضافة إلى استهداف مقر بحي الفيلات في مدينة دير الزور.
وفي سياق متصل، هبطت طائرة نقل إيرانية في مطار دير الزور العسكري، وذلك بعد ساعات قليلة من الغارات. تقل الطائرة عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومعدات لوجستية، حيث كانت محملة بأجهزة اتصال وكاميرات، تم نقل المعدات بشاحنة والتوجه إلى وجهة غير معلومة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الأوضاع بعد الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث شهدت المنطقة تزايدًا في الغارات الإسرائيلية على مواقع سورية تابعة لحزب الله أو الميليشيات المدعومة إيرانيًا.
في الآونة الأخيرة، قلصت الحكومة الإيرانية نشر كبار ضباطها على الأراضي السورية، مما دفعها إلى الاعتماد بشكل أكبر على الفصائل المتحالفة معها للحفاظ على نفوذها في المنطقة، وفقًا لوكالة رويترز.
فيما يتعلق بمسؤولية الهجمات، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن الغارات الجوية نُفذت بواسطة طائرات مجهولة، مما يثير اعتقادًا بأنها قد تكون إسرائيلية، خاصةً مع تزايد عدد الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في الشرق الأوسط مؤخرًا.
