سوء التغذية يهدد حياة أطفال غزة.. 15.6% من الصغار يعانون الهزال.. و90% من الأمراض المعدية

آخر تحديث :
تجويع أهل غزة
تجويع أهل غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي من ارتفاع معدلات سوء التغذية في قطاع غزة، مما يهدد حياة الأطفال بشكل خطير.

وأوضحت المنظمات في بيان مشترك أن الوضع في شمال قطاع غزة هو الأكثر خطورة، حيث يعاني طفل واحد من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد.

وبيّن تقرير “الهشاشة التغذوية وتحليل الوضع في غزة” أن نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب وانتشار الأمراض أدى إلى تفاقم سوء التغذية، خاصة في شمال القطاع الذي انقطعت عنه المساعدات بشكل شبه كامل منذ أسابيع.

وأشار التقرير إلى أن 15.6% من الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما 3% يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديدًا للحياة.

وكشفت المنظمات أن الوضع أفضل في جنوب قطاع غزة (رفح) حيث تتوافر المساعدات بشكل أكبر، حيث يعاني 5% من الأطفال دون سن الثانية من سوء التغذية الحاد.

وحذر نائب المدير التنفيذي لليونيسف للعمل الإنساني وعمليات الإمداد، تيد شيبان، من أن قطاع غزة على وشك أن يشهد “انفجاراً في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها”.

وأكد شيبان أن “الصراع المستمر في غزة أدى إلى أزمة تغذية خطيرة، مما يهدد صحة الأطفال على المدى الطويل”.

ودعت المنظمات إلى إنهاء الصراع بشكل عاجل وتوفير المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب، للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة.

وشددت على ضرورة حماية رفح من التهديد بالعمليات العسكرية المكثفة، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأشارت إلى أن الهزال كان نادراً في قطاع غزة قبل الأعمال العدائية الأخيرة، حيث كان 0.8% فقط من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.

توضح البيانات الحالية أن نسبة الهزال بلغت 15.6% بين الأطفال دون سن الثانية في شمال قطاع غزة، وهو مؤشر على انخفاض حاد وسريع في الحالة التغذوية للسكان. يعتبر هذا الانخفاض غير مسبوق على مستوى العالم خلال فترة زمنية قدرها 3 أشهر.

التقرير يشير إلى خطر تزايد مشكلة سوء التغذية في قطاع غزة بسبب النقص المقلق في الموارد الغذائية والمياه والخدمات الصحية والتغذية. الأطفال دون سن الثانية والنساء الحوامل والمرضعات يواجهون نقصا حادا في الغذاء، حيث يتناولون مجموعات غذائية محدودة وغذاء ذو قيمة غذائية منخفضة.

تقوم غالبية الأسر بتقييد كمية الطعام المتاحة للبالغين لضمان توفير الطعام للأطفال الصغار. وتواجه الأسر صعوبات في الحصول على المياه النظيفة والموارد الأساسية الأخرى.

من الملفت للانتباه أن الأطفال والنساء في غزة يعانون من مشاكل صحية شديدة، حيث يعاني 90% على الأقل من الأطفال دون سن الخامسة من مرض معدي، و70% تعرضوا للإسهال خلال الأسبوعين السابقين.

يعزى تفاقم مشكلة سوء التغذية إلى نقص المياه الصالحة للشرب والنقص في الرعاية الصحية والتغذية. يجب توفير المساعدة الإنسانية بشكل عاجل ومستدام للسكان المعرضين للخطر، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. تطالب منظمات الإغاثة الدولية بضرورة تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والغذاء والمياه النظيفة، وتحذير من خطورة استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.