نيران الصمود تُضيء الجامعات الأمريكية.. الطلاب يواصلون دعم غزة رغم الاعتقال والعقوبات

آخر تحديث :
نيران الصمود تُضيء الجامعات الأمريكية.. الطلاب يواصلون دعم غزة رغم الاعتقال والعقوبات

في قلب الجامعات الأمريكية، تعلو صيحات الاحتجاجات، تنديدًا بالمأساة الإنسانية التي تعيشها قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة. لم تعد الطلاب والطالبات يقتصرون على دروسهم، بل خرجوا إلى الشوارع، يحملون رايات السلام وشعارات التضامن، مطالبين بوقف العنف والإجرام.

يمتلئ حرم جامعات كولومبيا وييل ونيويورك وهارفارد وتكساس وجنوب كاليفورنيا وغيرها بالطلاب والطالبات الذين يرفعون أصواتهم ضد الظلم، ويطالبون بإنهاء الحصار القاتل على أرواح الأبرياء في غزة.

وفي مواجهة هذا التحدي، أعلنت إدارات الجامعات قرارًا صارمًا، مهددة بحرمان المشاركين في الاحتجاجات من حفلات التخرج المنشودة. لكن هذا القرار لم يرهب الطلاب، بل أشعل نيران التحدي والصمود في قلوبهم.

في زمن التكنولوجيا والتواصل، تصل رسالة الاحتجاج إلى كل بيت وكل قلب، حيث يرفع الطلاب شعار “لا للعنف، نعم للسلام” عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أهمية الوقوف بجانب العدالة والإنسانية في كل مكان.

ولكن الطلاب لم يواجهوا فقط تهديدات من إدارات الجامعات، بل تعرضوا أيضًا للاعتقالات والمضايقات من قبل الشرطة، التي تحاول بكل قوة إخماد روح الاحتجاج وإجبار الطلاب على الصمت.

وفي ظل هذه الظروف، يظل الطلاب متمسكين بمبادئهم وقيمهم، يواصلون الصمود والتحدي في وجه الظلم والقهر، مؤمنين بأن صوتهم سيعبر الحدود ويصل إلى كل أذن تسمع، لأنهم يعلمون أن العدالة لا تأتي بالصمت، بل بصوت النضال والمقاومة.

في النهاية، يتبقى سؤالًا يطرح نفسه: هل ستستمر الطلاب في التحدي والاحتجاج، رغم كل التهديدات والمعوقات؟ الإجابة واضحة، فصوت العدالة لا يمكن كبته، وصرخة الحق لا يمكن تكميمها، فلنرى ما الذي سيحمله المستقبل لهؤلاء الشباب الذين يصنعون التغيير بقوة وإصرار.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.