رغم أنف القانون الأمريكي.. الاحتلال يجمع التبرعات لبناء المستوطنات وتسليح جماعات الكيان المتطرفة عبر منصة تمويل إسرائيلية مشبوهة

آخر تحديث :
الضفة الغربية المحتلة
الضفة الغربية المحتلة

يسعى قيادات الكيان الصهيوني، لجمع تبرعات بملايين الدولارات من المواطنين الأمريكيين، لصالح قواته، ودعم الجماعات المسلحة وكذلك بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة العربية المُحتلة، وذلك عبر منصة التمويل الجماعي الإسرائيلية، التابعة لشركة «إسرائيل جيفز» التكنولوجية.

وسمحت منصة التمويل «إسرائيل جيفز»، للمقيمين في الولايات المتحدة بالتبرع بملايين الدولارات، ورغم أن قانون الضرائب الأمريكي، يمنع مثل هذه الحملات، غير أنه تغض الطرف عنه، وتسمح بفرضه إذا كان المنح لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه في حين تم الإبلاغ سابقًا عن تبرعات من المنظمات غير الربحية الأمريكية الغنية أو الأفراد في الولايات المتحدة، للمستوطنات غير القانونية فإن منصة التمويل الجماعي التابعة لـ«إسرائيل جيفز» المرتبطة بشبكة دولية من المنظمات غير الربحية، قد تسمح للجهات المانحة الأصغر في الولايات المتحدة وخارجها بالمطالبة بإعفاءات ضريبية على الأموال التي تدعم الحرب على غزة والاستيطان في الأراضي المحتلة.

ويأتي هذا الكشف وسط أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، جرّاء العدوان الإسرائيلى، وتصاعد الحملات في الولايات المتحدة لإنفاذ القوانين التي يجب أن تمنع المنظمات غير الربحية الأمريكية من تمويل المستوطنات غير القانونية.

يذكر أن «إسرائيل جيفز» هي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تأسست عام 2009، على يد رواد الأعمال الإسرائيليين جوناثان بن دور وجوزيف جيتلر، وفقًا لملفات الشركة ومراقبة قطاع التكنولوجيا «كرانش بيز».

وتسمح الشركة للمنظمات غير الربحية في إسرائيل بطلب الأموال على منصة مشابهة لمنصة «جو فاند مي» وعمليات التمويل الجماعي الأخرى، إذ يمكن للمستخدمين بدء جهود جمع التبرعات وتحديد هدف لجمع التبرعات، ويمكن للمانحين تسجيل أسمائهم، أو مبلغ تبرعهم الفردي، أو موقعهم على صفحة جمع التبرعات.

وترتبط بالشركة شبكة من المنظمات غير الربحية، ومعظمها يعتبر المؤسس المشارك جوناثان بن دور مسؤولًا، وتسمح بتخفيضات ضريبية على التبرعات لدولة الاحتلال الإسرائيلي من المقيمين في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأستراليا.

كما تدير «إسرائيل جيفز» صندوقًا تعرض لانتقادات واسعة النطاق، لإخفاء تدفقات «الأموال المظلمة» لقضايا يمينية متطرفة.

وتستضيف الشركة حملات تمويل جماعي على عدة مواقع منفصلة، وحددت «الجارديان» ما لا يقل عن 450 حملة لجمع التبرعات موجودة حاليًا على منصة الشركة. وسعت نحو 204 منها، التي بدأت بعد 7 أكتوبر، إلى الحصول على تبرعات لشراء معدات تكتيكية أو دعم لوجستي لجيش الاحتلال والجماعات المسلحة في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة أعلنت في يونيو الماضي، خططًا لتوسيع البناء في المستوطنات.

ولفتت «الجارديان» إلى أن المانحين تعهدوا بتقديم 5.3 مليون دولار لجيش الاحتلال وتسليح المستوطنين منذ 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن نسبة عالية من هؤلاء المتبرعين لدولة الاحتلال يقيمون في الولايات المتحدة.

وأوضحت أن هناك حملات تعني بجمع الأموال خصيصًا لبناء لمستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية المُحتلة، وتسليح المستوطنين.

وجمعت إحدى الحملات أكثر من 7700 دولار من أفراد مقيمين في ولايات أمريكية، بما في ذلك فلوريدا وإلينوي ونيويورك وبنسلفانيا، بحسب صحيفة الجاردين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.