أثارت ظاهرة جوية غريبة في سماء اليابان، وهي المعروفة في الأوساط العلمية بـ”الغيمة العدسية”، اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام، وذلك بعد أن ربطت بعض التقارير بين هذه الظاهرة والزلزال الذي ضرب البلاد في بداية يناير الجاري.
تتشكل الغيمة العدسية عندما تهب الرياح عبر التلال والجبال من نفس الاتجاه، مما يؤدي إلى تكوين موجات في الهواء. إذا كان هناك ما يكفي من الرطوبة في الهواء، فإن الحركة الصاعدة للموجة ستتسبب في تكثيف بخار الماء، مما يشكل المظهر الفريد للسحب العدسية.
وبحسب موقع “Met Office”، تتراوح قاعدة الغيمة العدسية ما بين 6500 إلى 16500 قدم، ولا تسبب هطولًا للأمطار.
وكانت بعض التقارير قد زعمت أن الغيمة العدسية التي ظهرت في سماء اليابان بعد الزلزال، كانت نتيجة لهذه الهزة الأرضية.
كشفت مجلة “نيوزويك” أن تكوّن الغيمة العدسية في سماء اليابان حدث قبل وقوع الزلزال، وذلك بناءً على تصريحات المصور كوهكي ياماغوتشي، الذي وثق الغيوم خلال مقطع فيديو شاركه عبر “إنستجرام”.
وأوضح ياماغوتشي أنه صوّر الفيديو يوم 28 ديسمبر الماضي، أي قبل 3 أيام من حدوث الزلزال.
ويبدو أن سوء الفهم الذي أدى إلى ربط الزلزال بالغيمة العدسية، هو توقيت مشاركة الفيديو، الذي نشره ياماغوتشي لمتابعيه لأول مرة قبل 5 أيام فقط.
وعزز سوء الفهم هذا، ظهور غيمة عدسية أخرى بعد الزلزال في سماء مدينة توياما اليابانية.
