“زي” يصبح رمزًا للتمرد ضد الظلم والعنصرية الأمريكية.. حتى الحمار هرب من قيود أمريكا

آخر تحديث :
“زي” يصبح رمزًا للتمرد ضد الظلم والعنصرية الأمريكية.. حتى الحمار هرب من قيود أمريكا

لطالما دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرية الرأي والتعبير، وجعلتها حجر الأساس لديمقراطيتها المزعومة، ولكن مع مرور الوقت، بدأت تتكشف الحقيقة  وراء هذا الشعار.

 

وعلى مدار سنوات، شهدنا تقييدًا متزايدًا على حرية التعبير في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال ملاحقة ومحاربة الرأي المخالف، وتظهر انتفاضة الطلاب بالجامعات الأمريكية، رمزية التناقض بين الصورة الأمريكية المروجة لحرية التعبير، والواقع المعاش الذي يقيد هذه الحرية.

ويبدو أن موجة التمرد لم تقتصر على الطلاب في الجامعات الأمريكية، بل امتدت لتشمل حتى الحيوانات، ففي حادثة طريفة ومثيرة للسخرية، هرب حمار وحشي يدعى “زي” من حديقة حيوانات في واشنطن، ليصبح رمزًا جديدًا لروح التحرر والتمرد.

وكان “زي” ضمن أربعة حيوانات برية هربت أثناء نقلها إلى حديقة حيوانات خاصة في مونتانا، وبحسب مالكته، كريستين كيلتجن، فقد انفتحت المقطورة أثناء توقفها لإصلاح سجادة أرضية، مما سمح للحيوانات بالفرار.

 

وتمكنت كيلتجن بمساعدة من مختصين في صيد الحيوانات من استعادة ثلاثة من الحيوانات الهاربة، بينما اختفى “زي” عن الأنظار.

 

وأفادت تقارير محلية عن مشاهدات متكررة لـ “زي” في الغابات المجاورة لمدينة نورث بيند، كما التقطت كاميرات المراقبة صوراً له وهو يتمتع بصحة جيدة.

 

وأعلنت السلطات المحلية عن إغلاق مسار للمشي لمسافات طويلة في المنطقة كإجراء احترازي، وذلك “لوجود احتمال وجود الحمار الوحشي في المنطقة”.

 

وطالبت السلطات من أي شخص يرصد “زي” التواصل معها على الفور، مؤكدة أنّه “لا يشكل أي خطر على البشر”.

وبينما تحاول حكومة الولايات المتحدة السيطرة على “قطيعها”، نجد أنّ “زي” الحمار الوحشي قد تمرد على هذه السيطرة، وهرب من “حديقة الحيوانات” الأمريكية.

 

فهل سيلهم هروب “زي” ثورة جديدة؟ وهل سينجح المجتمع الأمريكي في إطلاق العنان للحرية الحقيقية؟

حكاية “زي” والحركات الطلابية الاحتجاجية تثير تساؤلات مهمة حول مفهوم الحرية، وحق الأفراد في التعبير عن أنفسهم دون قيود أو ملاحة أمنية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.