تجمّع آلاف الدنماركيين أمام برلمان البلاد في كوبنهاجن، لمشاهدة الملكة مارجريت الثانية، أطول ملوك الدنمارك حكمًا، وهي تسلم العرش لملك الدنمارك الجديد، وهو ابنها البكر فريدريك العاشر وزوجته ماري إليزابيث دونالدسون.
وفاجأت الملكة مارجريت الأمة، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 6 ملايين نسمة، بقرارها بالتنازل عن العرش بعد 52 عاما كملكة، لتصبح أول ملكة دنماركية منذ ما يقرب من 900 عام تتخلى عن العرش طوعا، وتسلمه لابنها فريدريك العاشر ليصبح ملك الدنمارك الجديد برفقة زوجته الملكة ماري إليزابيث دونالدسون.
وفي مشهد مؤثر أمام حشد مبتهج خارج قلعة كريستيانسبورغ، أعرب الملك فريدريك عن آماله في أن يصبح “ملكًا موحدًا” للدنمارك في المستقبل.
وفي تصريحاته، أشاد الملك بوالدته التي انتهى عهدها رسميًا عن 52 عامًا على العرش، وأصبحت أول ملكة دنماركية تتنازل طوعًا عن العرش منذ أكثر من 800 عام.
وتوج ملك الدنمارك الجديد، فريدريك العاشر، وأصبحت زوجته الأسترالية، ماري إليزابيث دونالدسون ملكة الدنمارك، بعد قصة حب دامت سنين قد تشبه القصص الخيالية، حيث بدأت القصة منذ أكثر من 20 عاما في حانة في مدينة سيدني، عندما كانت تعمل الملكة ماري في ذلك الوقت مديرة مبيعات أسترالية، بينما كان فريدريك العاشر في زيارة للمدينة من أجل حضور دورة الألعاب الأولمبية عام 2000.
قصة حب ملك الدنمارك الجديد وزوجته..أدعي أنه مواطن دنماركي عادي
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن ملك الدنمارك الجديد فريدريك العاشر، لم يخبر ماري في بداية الأمر بكونه أميرا للدنمارك، وإنما ادعي أنه مواطن دانمركي عادي، واستمرت قصة حبهما لمدة 4 سنوات حتى أن تزوجا في حفل ضخم داخل كاتدرائية كوبنهاجن، وأصبحت حين ذلك زوجة ولي العهد، ولم تعلم يوما أنها ستصبح ملكة الدنمارك.
وقوبلت قبلة بين الملك فريدريك والملكة ماري، التي وُلدت في أستراليا، بالتصفيق والهتافات من قبل الجمهور.
ووفقا للصحف الدنماركية، فأن ملك الدنمارك الجديد وزوجته الملكة ماري، من المتوقع أن يحدثان تغييرًا في الأجيال على العرش الدنماركي، وذلك بعد مرور أكثر من 23 عامًا علي قصة حبهم الخيالية في إحدى حانات سيدني خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2000.
