رفعت امرأة تركية دعوى طلاق ضد زوجها “سى.واى” بدعوى افتقاره إلى النظافة الشخصية، حيث قالت أنه نادرًا ما يستحم، ورائحة العرق تفوح منه، ولا ينظف أسنانه إلا مرة أو مرتين في الأسبوع.
تم إحضار شهود لتأكيد ادعاءات المرأة، ومن بينهم معارف مشتركة وحتى بعض زملاء الزوج في العمل. أدلى الجميع ببيانات تؤكد سوء النظافة الشخصية للرجل، ووافقت المحكمة على طلب المرأة الطلاق.
أمرت المحكمة الزوج بدفع 500 ألف ليرة تركية ما يعادل 16500 دولار كتعويض لزوجته السابقة بسبب تحملها افتقاره إلى النظافة الشخصية.
قالت سينم يلماز، محامية المرأة: “يجب على الزوجين الوفاء بمسئوليات الحياة المشتركة.. إذا أصبحت الحياة المشتركة لا تطاق بسبب السلوك، يحق للطرف الآخر طلب الطلاق، يجب علينا جميعًا أن نكون حذرين في العلاقات الإنسانية ولهذا السبب، يجب أن ننتبه إلى سلوكنا ونظافتنا”.
في القانون المدني التركي، تنقسم أسباب الطلاق المقبولة إلى فئتين: أسباب خاصة وأسباب عامة. وتشمل الأخيرة جميع الأسباب التي تجعل الحياة لا تطاق لأحد الطرفين أو كليهما. في هذه الحالة بالذات، اعتبرت محكمة العدل الإقليمية ومحكمة الاستئناف العليا أن سوء النظافة الشخصية للزوج سببًا وجيهًا للطلاق، وكان حكمها الأخير نهائيًا.
أظهرت وثائق المحكمة، بحسب إفادات الشهود، أن “س.ى” كان يستحم مرة واحدة على الأكثر كل 7 – 10 أيام، ولا ينظف أسنانه إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، مما جعل رائحة أنفاسه لا تطاق.
من المثير للاهتمام أن بعض زملاء الرجل وافقوا على المثول كشهود في هذه القضية، وذكروا أن رائحة جسده الكريهة تجعل العمل معه تعذيبًا.
تم استخدام سوء النظافة الشخصية كسبب للطلاق من قبل، ففي عام 2018، طلق رجل تايواني زوجته لأنها لا تستحم إلا مرة واحدة في السنة، وبعد 3 سنوات حاول رجل هندي طلاق زوجته لأنها لم تستحم يوميا.
