إف – 16 لـ أوكرانيا .. سلاح جديد لمواجهة التفوق الروسي

آخر تحديث :
إف – 16 لـ أوكرانيا .. سلاح جديد لمواجهة التفوق الروسي

تسعى الدول الغربية، حليفة أوكرانيا، إلى تسريع عملية تسليم طائرات “إف-16” المقاتلة خلال العام الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات كييف الهجومية لمواجهة التفوق الروسي على مختلف جبهات القتال.

وتشير التقارير، ومنها تقرير نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، إلى أن الدول الغربية تتجه إلى تعزيز القدرات الجوية لأوكرانيا من خلال الإسراع في تسليم طائرات “إف-16”.

وقد أعلنت بلجيكا عن عزمها تسليم طائرات “إف-16” لأوكرانيا بحلول نهاية عام 2024، بدلاً من الموعد السابق المقرر في عام 2025.

كما تعهدت دول أخرى مثل بولندا وسلوفاكيا بتزويد كييف بطائرات “إف-16” من ترساناتها.

وتُعتبر هذه الخطوة ترقية هامة للقوات الجوية الأوكرانية التي تعتمد حاليًا على طائرات قديمة من طرازات “ميج” و”سوخوي”.

وتتميز طائرات “إف-16” بقدراتها المتقدمة على المناورة وسرعتها العالية، مما يمكّنها من تنفيذ هجمات دقيقة واختراق الدفاعات الجوية الروسية.

وتُرجح بعض التقارير أن تزويد أوكرانيا بهذه الطائرات قد يُعزز قدرتها على فرض منطقة حظر طيران فوق أراضيها، وهو ما قد يُعيق تقدم القوات الروسية.

ويعتبر تسليم الطائرات الحربية جزءًا من التعاون العسكري بين الدول الغربية وأوكرانيا، الذي يهدف إلى دعم الأخيرة في مواجهة التهديد الروسي.

وترى بعض التحليلات أن هذه الخطوة قد تُغيّر موازين القوى في المنطقة، وتمنح أوكرانيا فرصة أكبر لتحقيق النصر في النزاع مع روسيا.

ومن المتوقع أن تتلقى أوكرانيا تدريجياً الطائرات المتبرع بها، وقد تتأخر بعض الدول في تسليمها حتى تكون القوات الأوكرانية جاهزة لاستخدامها بشكل فعال.

ويُعتبر هذا التحرك الغربي جزءًا من استراتيجية أوسع لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك تزويدها بصواريخ “جافلين” و”ستينجر” وأنظمة الدفاع الجوي.

وتؤكد هذه الخطوة الجديدة على دعم الدول الغربية لأوكرانيا في مواجهة التهديد الروسي، وترسيخ التضامن الدولي مع سيادتها ووحدة أراضيها.

يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الخطوة ستكون كافية لتحقيق التوازن في المنطقة أو قد تزيد من التصعيد في الصراع الحالي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.