حذر عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، من مخاطر تعليق التمويل المالي للوكالة وتأثيره على سكان القطاع، بالإضافة إلى وضع المنظومة الصحية في القطاع.
وأوضح أبو حسنة في مقابلة صحفية أن الأوضاع في قطاع غزة مأساوية، حيث يعاني معظم سكان القطاع من نقص المواد الغذائية وانهيار المنظومة الصحية وانتشار الأمراض.
وأشار إلى أن عدد سكان مدينة رفح الفلسطينية قد بلغ حوالي 1.5 مليون نسمة بسبب النازحين، وأن هناك معاناة خاصة للأطفال والنساء وكبار السن.
وأكد أبو حسنة على أن 145 منشأة تابعة للأونروا تضررت جراء القصف الإسرائيلي، وأن 152 من العاملين في الأونروا قد استشهدوا خلال العمليات العسكرية، وأن 318 نازحًا قد استشهدوا في مراكز الإيواء.
ونفى أبو حسنة صحة مزاعم الجيش الإسرائيلي باشتراك أفراد من الأونروا في هجوم الـ 7 من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الأونروا تعتبر هذه الادعاءات غير مثبتة.
وأوضح أبو حسنة أن 16 دولة قد علقت تمويلها للأونروا، وأن هذا القرار يهدد بانهيار عمليات الأونروا في غزة وسوريا ولبنان والضفة الغربية.
وأكد أبو حسنة على أن الأونروا عامل استقرار إقليمي، وأن غيابها سيكون له تداعيات خطيرة.
وأشار أبو حسنة إلى أن هناك اتصالات مع الدول المانحة لإعادة النظر في قرار تعليق التمويل.
وشدد أبو حسنة على أن مصر تلعب دورًا رائدًا في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي داعم كبير للاجئين الفلسطينيين ولمنظمة الأونروا.
وأوضح أبو حسنة أن هناك نقصًا كبيرًا في المواد الغذائية والأدوية والمياه في قطاع غزة، وأن هناك حاجة إلى فتح الخط التجاري للأسواق.
وحذر أبو حسنة من أن إغلاق معبر كرم أبو سالم يؤثر على إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الإنسانية، ويعطل عملية إدخال المساعدات عبر كرم أبو سالم.
ودعا أبو حسنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على تحسين الوضع الصحي والمعيشي في القطاع.
