أعلن حزب الله اللباني عن قصف عدة منطاق في شمال دول الإحتلال الصهيوني، بصواريخ من نوع بركان، وذلك كجزء من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت تقارير إعلامية عبرية أنه في وقت سابق تم تفعيل الإنذار في مستوطنتي شلومي وباتزا في شمال إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. جراء الصواريخ التي أطلقها حزب الله.
وفي السياق ذاته وجهت الولايات المتحدة رسائل إلى الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، عبر عاموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحذرهما من أنهما يدفعان باتجاه تصعيد وشيك، وفق ما أوردت صحيفة “يسرائيل هايوم”.
وجه حزب الله اللبناني ضربات إلى الاحتلال الإسرائيلي بسبب احتلاله مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا وردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
تصعيد وشيك في لبنان
وبحسب تقرير للصحيفة، فإن “البيت الأبيض يعمل من أجل منع تصعيد وشيك”، داعيًا الطرفين إلى “ضبط النفس؛ بغرض منع حرب ستضطرها للتدخل؛ لمنع إيران وأذرعها في المنطقة من الانضمام إليها”.
ونوهت الصحيفة بأن “واشنطن لاتجري مفاوضات مباشرة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، لكن تتواصل مع الحزب عبر وسطاء لبنانيين”.
ويسعى البيت الأبيض لاتفاق بعيد المدى يعيد الاستقرار للحدود، ويعيد عشرات الآلاف من المستوطنين إلى منازلهم، وتطالب واشنطن حزب الله بالانسحاب من المناطق الحدودية، وتدعو الاحتلال الاسرائيلي إلى الابتعاد 5 كيلومترات على الأقل من الحدود مع جنوب لبنان.
اشتباكات إسرائيل وحزب الله
وأفادت الصحيفة بأن “الوضع الراهن بين حزب الله وإسرائيل لا يعد تصعيدا فحسب، لكنه حرب حقيقية، مدللًا على ذلك بأن طائرات مُسيَّرة تتسلل يوميًّا من جنوب لبنان، وقذائف حزب الله لا تتوقف وتحصد أرواح العسكريين والمدنيين، وسيناريو تسلل عناصر حزب الله لم يعد خياليًّا، وأن الحرب في قطاع غزة شهدت أيام تهدئة، فيما لا يحدث ذلك إطلاقًا على الجبهة الشمالية، وأن مستوطنات الشمال تعرضت لضرر لا يقل عن تلك الواقعة في الجنوب، بفعل هجمات حزب الله، فيما يعمل الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة للحزب يوميًا، وسط مخاوف من سيناريو فزع يشبه هجوم السابع من أكتوبر انطلاقًا من جنوب لبنان”.
وأشارت إلى “المخاوف بأمثلة عديدة على هجمات الحزب في مناطق مختلفة، منها هجوم الجمعة، الذي تسبب في إطلاق صافرات الإنذار في الجليل الغربي والجليل الأعلى 3 مرات، في وقت أصبحت فيه غالبية المستوطنات المتاخمة للحدود خالية”.
وأوضحت أن “86 منزلًا من بين 155 في مستوطنة مانارا بالجليل الأعلى دُمِّرت بفعل صواريخ حزب الله، ولحقت خسائر فادحة ببلدة المطلة، فضلًا عن خسائر في مستوطنات كريات شمونه وأفيفيم وميسغاف عام ومالكية ويرؤون، ومنطقة شلومي ومعالوت ترشيحا وغيرها”.
من ناحيته، شن رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، جيورا زالتس، هجومًا على الحكومة الإسرائيلية، قائلا إنها “شيَّدت في الشمال منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترات، من منطقة حرمون إلى رأس الناقورة”.
