متلازمة هافانا.. اتهام روسيا بإصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بالمرض

آخر تحديث :
متلازمة هافانا.. اتهام روسيا بإصابة الدبلوماسيين الأمريكيين بالمرض

في خضمّ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا، ألقى تحقيق أمريكي جديد الضوء على احتمال تورّط وحدة اغتيالات روسية في “متلازمة هافانا”، وهي حالة عصبية غامضة أصابت الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين الحكوميين في جميع أنحاء العالم.

يتناقض هذا الاستنتاج مع تقييم سابق للولايات المتحدة اعتبر أن احتمال تورّط خصم أجنبي في هذه الحالة “غير مرجح”.

ويشير التحقيق، الذي أجرته مواقع “ذا إنسايدر” و”شبيجل أون لاين” وبرنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الأمريكية، إلى أن وحدة “29155” الروسية، وهي وحدة اغتيالات سرية، قد تكون وراء الهجمات التي أدت إلى ظهور “متلازمة هافانا”.

من جانبها، نفت روسيا أي تورّط لها في هذه الحالة، ووصفت الاتهامات بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وأكدت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستواصل التحقيق في “متلازمة هافانا”، وأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لم يتوصل إلى نفس النتائج التي توصل إليها التحقيق الجديد.

وتُعرف “متلازمة هافانا” أيضًا باسم “الحوادث الصحية الشاذة”، وتشمل أعراضها الصداع الشديد والدوخة والغثيان وألم الأذن.

وتم رصد أولى حالات هذه الحالة في السفارة الأمريكية في كوبا عام 2016، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن نحو 1500 حالة في 96 دولة.

ولا تزال الأسباب الكامنة وراء “متلازمة هافانا” غامضة،

وتشير بعض الدراسات إلى أن الأعراض قد تكون ناتجة عن التعرض لطاقة الترددات الراديوية أو الموجات الدقيقة، بينما يعتقد البعض الآخر أن هجمات الطاقة الموجهة قد تكون السبب.

وعلى الرغم من غموض الأسباب، فإن نتائج التحقيق الجديد تُثير تساؤلات حول تورّط روسيا في استهداف الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين، مما قد يُؤدّي إلى تصاعد التوتر بين البلدين.

وتُؤكّد هذه التطورات على أهمية مواصلة التحقيق في “متلازمة هافانا” لتحديد الأسباب الكامنة وراءها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الدبلوماسيين والموظفين الأمريكيين من أي تهديدات محتملة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.