عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، لقاءً ثنائياً مع جينيفر مورغان، وزيرة الدولة والمبعوثة الخاصة للعمل المناخي الدولي في وزارة الخارجية الألمانية، على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشر لحوار بيتسبرج للمناخ بالعاصمة الألمانية برلين.
مناقشة وجهة نظر الدول النامية في تمويل المناخ
وتناقش اللقاء، الذي جاء بعد ترأس الدكتورة فؤاد بالاشتراك مع الجانب الألماني للجلسة الوزارية للنظام العالمي لتمويل المناخ، وجهة نظر الدول النامية فيما يخص تمويل المناخ، مع التركيز على الدروس المستفادة من التجارب السابقة والتحديات التي تواجهها الدول النامية في الحصول على التمويل اللازم.
وأكدت الدكتورة فؤاد على أهمية الاستفادة من الدروس المستفادة من مسار تمويل المناخ منذ اتفاق باريس في عام 2018 وصولًا إلى مؤتمر المناخ COP28 في دبي.
أهمية الوصول إلى 100 مليار دولار
وشددت وزيرة البيئة المصرية على ضرورة الوصول إلى الهدف المتفق عليه بتمويل المناخ بقيمة 100 مليار دولار، مع التأكيد على أهمية توزيع هذا التمويل بشكل عادل لضمان حصول الدول النامية على حصتها العادلة.
وأوضحت الدكتورة فؤاد أن إتاحة التمويل للدول النامية يتطلب ليس فقط توفير المبالغ المطلوبة، بل أيضًا التحقق من أن المشروعات المقدمة للتمويل تهدف إلى التنمية أو التصدي لتغير المناخ، خاصة في مجال التكيف مع آثاره.
تحديات تمويل مشروعات التكيف
وأشارت فؤاد إلى التحديات التي تواجهها الدول النامية في تمويل مشروعات التكيف، حيث تُطلب منها تقديم مبررات مفصلة لأهمية المشروع وعلاقته بالتكيف والمناخ بشكل عام.
واستشهدت وزيرة البيئة المصرية بتجربة مصر في التقدم بطلب تمويل مشروع التكيف في دلتا النيل، حيث واجهت صعوبة في إثبات أهمية المشروع وعلاقته بالتكيف مع تغير المناخ.
تحديات تمويل مشروعات التخفيف
كما ناقشت فؤاد تحديات تمويل مشروعات التخفيف، حيث تُشكل قروض التمويل عبئًا على الدول النامية، خاصة مع سعيها للوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية على ضرورة وضع خطط طموحة لتمويل المناخ، مع تعزيز التعاون الدولي لضمان حصول الدول النامية على الدعم اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغير المناخ
