إسرائيل تستعد لتصعيد عسكري.. خارجية الاحتلال تحذر السفارات من انقطاع الكهرباء والاتصالات.. وتوقعات بالهجوم على لبنان

آخر تحديث :
قوات إسرائيلية جنوب لبنان
قوات إسرائيلية جنوب لبنان

تحدثت تقارير صحفية عن أن وزارة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيل أرسلت استفسارات للبعثات الدبلوماسية الأجنبية في إسرائيل حول بعض التدابير التي تعكس قلقًا من احتمالية حدوث تصاعد أمني في المنطقة.

وطلبت خارجية الاحتلال معلومات حول توفر مولدات الكهرباء وهواتف الأقمار الصناعية، وتحديد مدى استعداد البعثات للعمل بخزانات الوقود ممتلئة، لدى مقاراتسفارات وقنصليات هذه الدول.

وتأتي هذه الاستفسارات في ظل التصاعد الحالي للتوترات على الحدود مع لبنان وتطورات في قطاع غزة. يعكس هذا التحرك الدبلوماسي استعدادًا لأي تصاعد أمني محتمل ورغبة في الحصول على معلومات استعدادات البعثات الدبلوماسية الأجنبية.

فادت تقارير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت للبعثات الدبلوماسية الأجنبية الموجودة على أراضيها تستفسر عن بعض التدابير التي دعت البعثات للقلق، وتشير الصحيفة إلى أن الهدف من هذه الاستفسارات جمع معلومات حول الاستعدادات لحالة تصعيد أمني محتمل، في ظل تصاعد التوترات على حدودها ومخاوف من تحول الوضع في غزة إلى صراع أوسع.

مولدات الكهرباء وهواتف الأقمار الصناعية
وفي هذا السياق، أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في رسالتها إلى رؤساء البعثات الدبلوماسية لضرورة جمع معلومات حول توفر مولدات الكهرباء والهواتف التي تعمل بواسطة الأقمار الصناعية، كما استفسرت عن مدى استمرار البعثات في العمل بخزانات الوقود ممتلئة، وأن هذه الإجراءات تعكس قلقًا واضحًا من احتمالية انقطاع التيار الكهربائي في حالة تصاعد الأوضاع الأمنية، بحسب ما أوضحت الصحفية.

قلق دبلوماسي وتباين الآراء
يشعر الدبلوماسيون في إسرائيل بقلق بالغ إزاء الوضع على حدودها المشتركة مع لبنان، إذ تصاعدت التوترات والقصف المتبادل عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، في الأسابيع الأخيرة.

ولم تخل رسالة الخارجية الإسرائيلية من التأثير على الدبلوماسيين، إذ تساءل البعض عن هدف الرسالة وما إذا كانت محاولة لضغط الدول على لبنان.

وقال أحد الدبلوماسيين: “إذا كنت تعتقد حقًا أنه سيكون هناك تصعيد، فستطرح أكثر من هذين السؤالين”.

لكن آخرين قالوا إنهم يشكون في أن يكون المقصود من الاتصال دفع الدبلوماسيين إلى الضغط على لبنان، ونقلت الصحيفة عن أحدهم: “بالتأكيد، إنه أمر غير عادي. إنه ليس شيئًا تراه كل يوم”.

فيما قال دبلوماسي آخر: “لا أعتقد أنه من الصواب قراءة الكثير في هذا الأمر”، مضيفًا: “إذا أرادت إسرائيل منا التحدث إلى لبنان، فمن الطبيعي أن يخبرونا بذلك. إنهم صريحون”.

ويظهر التباين في التفسيرات داخل الساحة الدبلوماسية الإسرائيلية.

تبرير إسرائيلي للاستفسارات
بدورها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنها “نصحت جميع البعثات الأجنبية في إسرائيل بالاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي المحتمل”، بناءً على طلب مديرية الطوارئ الوطنية “كجزء من استعدادات على مستوى الدولة للظروف القصوى التي قد تنشأ”، مشيرة إلى أن “هذا إجراء روتيني شائع في مثل هذه المواقف”.

ومنذ اندلاع عملية طوفان الأقصى، تصاعدت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتبادلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، في حين أطلق المسلحون الحوثيون باليمن صواريخ على إسرائيل واستهدفوا السفن في البحر الأحمر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.