استعدادات عسكرية وتحذيرات دولية.. تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.. وغياب قنوات الاتصال يضع الشرق الأوسط في مأزق

آخر تحديث :
إيران إسرائيل
إيران إسرائيل

استمرارًا للتوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تتخذ دولة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات تأهب عالية منذ يوم الجمعة الماضي، استعدادًا لأي هجوم محتمل من قبل إيران.

وتأتي هذه الإجراءات استجابة للتقييمات الاستخباراتية التي تُشير إلى نية إيران لشن هجوم ردًا على الغارة الجوية التي استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بتاريخ الأول من أبريل.

ووفقًا لما نُشرته في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن إيران تستعد لتنفيذ هجوم قريب الحدوث، خصوصًا بعد استهداف دبلوماسييها في دمشق. ورغم عدم رغبة كل من إسرائيل وإيران في الانخراط في حرب واسعة النطاق، يُحذر محللون عسكريون من سوء التقدير للخطوط الحمراء، مما قد يُؤدي إلى تصاعد التوترات بشكل خطير.

تعزيزات دفاعية وتحذيرات دولية

في إطار استعداداتها، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استدعاء وحدات احتياطية إضافية لتعزيز نظام الدفاع الجوي، مع إصدار أوامر للجنود المقاتلين للبقاء في مناطق نشاطهم. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن نيتها تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، استجابة للتوترات المتصاعدة.

وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال تصريحات له، إلى أنه يتوقع شن إيران لهجوم قريبًا، معبرًا عن قلقه العميق من تفاقم الوضع.

ردود الفعل المتوقعة

في هذا السياق، تتوقع إسرائيل أن يكون الهجوم المتوقع من إيران ذو قدر يكفي للإبقاء على سمعتها، دون أن يكون بمقدوره دفعها للرد بقوة. وفقًا لما نُقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، يُفضل الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أموس جيلياد تجنب حرب شاملة، مُشيرًا إلى استهداف أهداف يمكن أن يُعلن عنها كانتصار كبير.

ومع غياب قنوات اتصال رسمية بين إيران وإسرائيل، يُعزز هذا الوضع من فرصة التفسير الخاطئ لنوايا كل طرف، وقد يُسهم في تصعيد الأزمة.

وتبقى الوضعية الأمنية متوترة وحساسة، مع تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم التوترات. في هذا السياق، يُحاول الجانبان الإسرائيلي والإيراني الحفاظ على توازن حساس، فيما تُظهر التصريحات والإجراءات الاستعدادية الدولية التأهب لأي تطورات محتملة في الأيام القليلة المقبلة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.