مخاوف من اشتعال فتيل الحرب.. تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل يهدد الشرق الأوسط

آخر تحديث :
إيران إسرائيل
إيران إسرائيل

في مطلع هذا الأسبوع، أطلقت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية تحذيرًا حول تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تحذر واشنطن وتل أبيب من إمكانية اندلاع حرب إقليمية جديدة، وذلك بعد ضربة جوية استهدفت قنصلية إيرانية في دمشق بسوريا.

وفقًا للتقرير الذي نشرته الشبكة الأمريكية، فقد توصلت الولايات المتحدة إلى معلومات استخباراتية تُظهر استعداد إيران للانتقام من الضربة الإسرائيلية في دمشق، وذلك من خلال استخدام طائرات مُسيرة من طراز “شاهد” وصواريخ كروز.

وبالرغم من عدم وجود معرفة دقيقة بالتوقيت والهدف المحدد لهذا الانتقام المحتمل، إلا أن التقرير يشير إلى استهداف منشآت دبلوماسية إسرائيلية كرد على الضربة في دمشق، وذلك في الفترة الممتدة بين الآن ونهاية شهر رمضان.

وكانت إسرائيل قد شنت ضربة جوية على قنصلية إيران في دمشق يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية.

وفي أعقاب ذلك، شهدت طهران تشييع جنازة عسكرية حاشدة لسبعة من أفراد الحرس الثوري الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية، وقام قائد الحرس الثوري العام بتحذير إسرائيل من “عواقب” اغتيال الضباط الإيرانيين.

وفي سياق متصل، أفادت “سي بي إس نيوز” بأن الولايات المتحدة تلقت رسالة مكتوبة من إيران تحذرها من استخدام الضربة الإسرائيلية كذريعة لاستهداف منشآت وأفراد أمريكيين، مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية لبعث تحذير مكتوب إلى طهران بعدم الانجرار وراء التوترات المتصاعدة.

في الوقت نفسه، أكدت الإدارة الأمريكية أنها لم تكن على علم مسبق بالضربة الإسرائيلية في دمشق، وقام الرئيس جو بايدن بمناقشة التهديدات الإيرانية لأمن إسرائيل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية.

وبهذه الأحداث، يتزايد التوتر في المنطقة، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية جديدة في الشرق الأوسط، في ظل استمرار التصعيدات بين إيران وإسرائيل وتأكيد كلا الجانبين على استعدادهما للرد بحزم على أي هجوم محتمل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.