تشهد الساحة السودانية تصاعدًا خطيرًا في حدة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة.
ففي مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين عقب غارات جوية نفذها الجيش على مواقع تابعة للدعم السريع.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع باتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، واستخدام منازلهم ومناطق محيطة مواقع عسكرية في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور ومناطق أخرى.
وعلى صعيد آخر، واصل الجيش تقدمه نحو مناطق جديدة في غرب أم درمان بعد أن سيطر على حي “الدوحة” ومناطق أخرى على تخوم سوق ليبيا.
وأكد مسؤول عسكري تمكن الجيش من السيطرة على ضاحية “الدوحة” بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع، مُلحقًا بها خسائر فادحة في الأرواح.
وتُثير هذه الاشتباكات العنيفة مخاوف كبيرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، خاصةً مع استمرار نزوح المدنيين من مناطق الصراع.
وتُناشد المنظمات الدولية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات جادة لحل الأزمة السودانية.
وتُشير هذه التطورات إلى فشل الفترة الانتقالية في السودان، وفشل الجيش وقوات الدعم السريع في التوصل إلى اتفاقٍ لتقاسم السلطة.
وتُؤكد هذه الأحداث على ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكلٍ فاعلٍ لمنع انزلاق السودان نحو حرب أهلية مدمرة.
