تصاعدت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومليشيا الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” في مناطق متعددة خلال الأيام الماضية، مما يزيد من تعقيد الصراع الذي بدأ في منتصف أبريل الماضي، ويشكل تهديدًا لتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
نصف السودان يشهد نزاعًا
الأمم المتحدة أكدت أن أكثر من نصف ولايات السودان تشهد نزاعًا نشطًا بسبب الاشتباكات بين الجيش ومليشيات الدعم السريع، ويشير بيان “اليونيسيف” إلى أن أكثر من نصف ولايات السودان تشهد نزاعًا نشطًا بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع.
معارك شرسة في نيالا
المعركة الشرسة في نيالا أدت إلى صد هجوم مليشيا الدعم السريع وتحقيق الجيش السوداني تقدماً، مع تسجيل خسائر بالأرواح، الاقتتال انعكس أيضًا في العواصم والمناطق الحيوية مثل بحري وشرق النيل في الخرطوم، مما يزيد من حدة الأزمة ويدفع السكان إلى النزوح.
سيطرة الدعم السريع على ومدني
حالياً، هناك اشتباكات عنيفة في ولاية الجزيرة بالسودان بين القوات المسلحة السودانية ومليشيات الدعم السريع التي اقتحمت العاصمة ود مدني.
و أعلنت مليشيا الدعم السريع دخولها للمدينة وسط السودان، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتسبب في حالة إنسانية صعبة.
نزوح آلاف السودانيين من ود مدني
في الفترة نفسها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص هربوا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع.
وقبل بدء المعارك الحالية، كانت ولاية الجزيرة تستضيف نصف مليون نازح، بينهم 85 ألفًا في ود مدني. المعارك أدت إلى تعليق أعمال الإغاثة، ووصفت النائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان الأزمة بأنها واحدة من أسرع الأزمات نموًا في العالم، محذرة من التداول العنيف وداعية إلى وقف القتال لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
اليوم، أفادت منظمة اليونيسف بنزوح 150 ألف طفل في ولاية الجزيرة بالسودان، مع توقف المساعدات الإنسانية لهم، وأشارت اليونيسف في بيانها إلى تعرض حوالي 3 ملايين طفل في تلك الولاية للخطر بسبب تصاعد العنف.
قررا صادم من برنامج الأغذية العالمي
في سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق اليوم عن تعليق المساعدات الغذائية مؤقتًا في بعض مناطق ولاية الجزيرة بالسودان، حيث أوقفت الوكالة مساعداتها لنحو 800 ألف شخص نتيجة للمعارك الجارية، مما يعرقل تقديم المساعدات للمواطنين المتضررين.
وحذرت الولايات المتحدة من تهديد المدنيين والجهود الإغاثية، داعية إلى تجنب المنطقة التي تحتضن مراكز المساعدة والآلاف من النازحين.
مقتل أكثر من 12 ألف سوداني
الاشتباكات منذ أبريل الماضي أسفرت عن وفاة أكثر من 12190 شخصًا، ونزح أكثر من 5.4 مليون داخلياً، بالإضافة إلى 1.5 مليون فارون إلى دول مجاورة.
