السائحون الصينيون يعيدون الحياة إلى صناعة السفر العالمية

آخر تحديث :
السائحون الصينيون يعيدون الحياة إلى صناعة السفر العالمية

بعد أكثر من ثلاث سنوات من التراجع بسبب جائحة فيروس كورونا، يُظهر قطاع السياحة والسفر بوادر انتعاش قوية، مدفوعًا بعودة ملحوظة للسياح الصينيين إلى وجهات دولية مختلفة.

ويشير تحليل لبيانات السفر إلى أن أعداد السائحين الصينيين الذين سافروا إلى الخارج خلال عطلة عيد العمال الأخيرة قد اقتربت من مستويات ما قبل الجائحة، ما يُمثل علامة فارقة إيجابية لانتعاش السياحة العالمية.

وتتوقع التقارير أن تصل قيمة المساهمة الاقتصادية العالمية لقطاع السياحة والسفر إلى 11.1 تريليون دولار في عام 2024، مدفوعةً بشكل كبير بعودة السياح الصينيين الذين يُشكلون 14% من إجمالي إيرادات حركة السياحة العالمية.

وتشهد الصين انتعاشًا ملحوظًا في حركة السفر المحلية، حيث وصل عدد الرحلات الداخلية خلال الربع الأول من عام 2024 إلى أكثر من 1.4 مليار رحلة، بزيادة 17% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وتستفيد العديد من الدول، خاصةً في آسيا، من عودة السياح الصينيين، مثل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، بالإضافة إلى هونج كونج وماكاو.

كما تُعدّ أوروبا وجهة رئيسية للسياح الصينيين، مع ارتفاع أعداد المسافرين إلى إيطاليا بنسبة 19% وبريطانيا بنسبة 12% خلال عطلة عيد العمال.

وتُبذل جهودٌ لتعزيز العلاقات السياحية بين الصين ودول الشرق الأوسط، مما يُساهم في زيادة عدد المسافرين إلى المنطقة، مع تصدر الإمارات العربية المتحدة قائمة الوجهات السياحية خارج آسيا.

ومع ذلك، لا تزال بعض المخاطر تهدد التعافي الكامل، مثل تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.

بشكلٍ عام، تُشير المؤشرات إلى أن عودة السياحة الصينية تُشكل علامة فارقة في انتعاش قطاع السياحة والسفر العالمي، وتُقدم فرصًا جديدة للعديد من الدول.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.