مفاجأة في مفاوضات تبادل الأسرى..حماس تشترط انسحاب القوت الإسرائيلية من غزة.. تتخلى عن الوقف الدائم لإطلاق النار

آخر تحديث :
الدمار في غزة
الدمار في غزة

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة على محادثات تبادل الأسرى بين “حماس” ودولة الإحتلال الإسرائيلي أن الحركة قد تخلت عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار.

وبموجب هذا التحول، يتعين على “حماس” أن تفرج عن نحو 40 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تزيد عن شهر وتصل إلى 40 يومًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وتتضمن المطالب الأخرى التي تطرحها “حماس” في الصفقة، الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وعودة المواطنين من الجنوب إلى الشمال، إلى جانب زيادة وتيرة إدخال المساعدات.

وأفادت المصادر بأن “حماس” أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين بهذا الموقف، بينما نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤول لم يتم الكشف عن اسمه أن مجلس الحرب الإسرائيلي رفض هذا العرض خلال اجتماعه الأخير.

وفي السياق نفسه، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مطالب “حماس” تظهر مبالغ فيها، وأن الردود التي وصلت من الوسيط القطري لا تشير إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب. وقال مسؤول إسرائيلي إن “حماس” تضع شروطًا خيالية، وإن إسرائيل غير مستعدة للموافقة عليها.

وأوضحت المصادر الفلسطينية لوكالة “أنباء العالم العربي” أن “حماس” تتطلع إلى جعل التهدئة المتوقعة أطول عمرًا من الاتفاقات السابقة. ورغم ذلك، فهي على استعداد لتنفيذ معايير الاتفاقات السابقة، بما في ذلك إطلاق سراح النساء غير المجندات وفقًا للآلية السابقة، حيث كان يتم الإفراج عن 10 أطفال وإسرائيليات يوميًا، مقابل إفراج إسرائيل عن 30 أسيرة وطفلًا.

وأكد مصدر آخر أن “حماس” وافقت على الإفراج عن أسرى فلسطينيين ذوي أحكام “متوسطة”، مشيرًا إلى تخليها عن شرط الإفراج عن الأسرى ذوي الأحكام العالية مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين. وتشمل الصفقة أيضًا إطلاق سراح الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة خلال العملية البرية، وذلك وفقًا لمعادلة تقوم على إطلاق سراح 3 معتقلين فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي واحد.

وطلبت “حماس” بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، خروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل كجزء من الصفقة. وأشارت المصادر إلى أن عملية التفاوض تسارعت بشكل ملحوظ في الساعات الأخيرة، مع بذل القاهرة والدوحة والولايات المتحدة جهودًا كبيرة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار. وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية موافقة مجلس الحرب على تهدئة لمدة أسبوعين، مقابل الإفراج عن 40 إلى 50 محتجزًا إسرائيليًا، والإفراج عن أسرى فلسطينيين بأحكام كبيرة.
زهذا يعني أن إسرائيل توافق على تهدئة يوم مقابل إطلاق سراح 3 محتجزين، و«حماس» توافق على تهدئة يوم لكل محتجز إسرائيلي، وهذا هو محور النقاش الآن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.