حقيقة “رسالة النبي محمد للمسيحيين”.. مزيفة أم حقيقية؟

آخر تحديث :
حقيقة “رسالة النبي محمد للمسيحيين”.. مزيفة أم حقيقية؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة وثيقة قيل إنها مستخرجة من دير كنيسة جبل سيناء، تُظهر رسالة منسوبة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الكنيسة، يتعهد فيها بحماية المسلمين للمسيحيين ورعايتهم.

 

وتزعم البوستات المتداولة أن “تم الاحتفاظ بالمخطوطة في خزانة المملكة في القسطنطينية، وتظهر الوثيقة طبعة يد النبي محمد على الرسالة للتوثيق”.

 

وتشير الوثيقة -التي عاهد فيها رسول الله المسيحيين على حمايتهم- إلى أنها كتبت في مسجد النبي سنة 628- 629 م (السنة السابعة للهجرة) وشهد عليها مجموعة من الصحابة.

 

ولكن سرعان ما واجهت هذه الوثيقة موجة من الرفض والتشكيك، حيث أكد العديد من الباحثين والمتخصصين في التاريخ الإسلامي أنها “غير حقيقية ومزيفة”.

 

وأوضح أحد المتابعين على مواقع التواصل أن “الوثيقة مزورة وغير صحيحة، ولا توجد أي وثيقة بخط محمد وصلتنا، حتى القرآن الكريم الذي من المفروض أنه كتب في عهد محمد على يد كتبته لا نجد أي نسخة خطية أصلية منه”.

 

كما أشار بعض الباحثين إلى أن أسلوب كتابة الوثيقة ومصطلحاتها لا تتوافق مع أسلوب كتابة الرسائل في العصر النبوي، وأن بعض المعلومات الواردة فيها غير صحيحة تاريخياً.

 

وإلى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية أو دينية موثوقة أي تأكيد أو نفي لصحة هذه الوثيقة، مما يجعلها موضع شك وريبة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.