أصدرت هيئة كبار العلماء في السعودية بيانًا حاسماً يُحرم فيه الحج دون تصريح، مؤكدة أن من يفعل ذلك يُعد آثمًا. وأوضحت الهيئة جملة من الأسباب الشرعية والمصلحية التي تقف وراء هذا القرار، والتي تتمثل في:
1. الالتزام بتحسين المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها:
تُؤكد الشريعة الإسلامية على ضرورة الحرص على تحقيق المصالح وتجنب المفاسد، وذلك من خلال تنظيم الأمور وتيسيرها على العباد. ويأتي تنظيم الحج ومنح التصاريح من قبل السلطات السعودية في إطار هذا المبدأ، حيث يُسهم في توفير بيئة آمنة ومُريحة للحجاج، ويُقلل من مخاطر الازدحام والتدافع، ويُساعد على تقديم أفضل الخدمات للحجاج.
2. تحقيق التزامن بين عدد الحجاج والإمكانيات المتاحة:
تُحدد السلطات السعودية عدد الحجاج سنويًا بناءً على الإمكانيات المتاحة من حيث الخدمات والمرافق والبنى التحتية. ويهدف ذلك إلى ضمان حصول جميع الحجاج على الخدمات اللازمة بشكل مناسب، دون حدوث أي نقص أو ازدحام.
3. ضمان سلامة وصحة الحجاج:
يُشكل الحج دون تصريح خطرًا كبيرًا على سلامة وصحة الحجاج، وذلك لعدم خضوعهم للفحوصات الطبية والاشتراطات الصحية اللازمة. كما يُؤدي إلى صعوبة تتبعهم في حالات الطوارئ، ممّا يُعيق تقديم المساعدة الطبية لهم بشكل سريع وفعّال.
4. منع استغلال الحج من قبل المخالفين:
يُساعد تنظيم الحج ومنح التصاريح على منع استغلال هذه الشعيرة المقدسة من قبل المخالفين للقانون أو من قبل الأشخاص الذين يُسعون إلى تحقيق مصالح شخصية.
5. طاعة ولي الأمر:
يُعدّ الالتزام بقرارات ولي الأمر واجبًا شرعيًا، خاصةً عندما تكون هذه القرارات مُتعلقة بتحقيق المصلحة العامة وحماية حقوق الناس.
وبناءً على هذه الأسباب، تُؤكد هيئة كبار العلماء السعودية على حرمة الحج دون تصريح، وتُطالب جميع المسلمين بالالتزام بأنظمة وتعليمات الحج الصادرة عن السلطات السعودية.
وتُشدد الهيئة على أهمية تقوى الله تعالى والحفاظ على حرمة الحج، وأن يلتزم الحجاج بالأنظمة والتعليمات لضمان أداء هذه الشعيرة العظيمة بأمن ويسر وسكينة.
