ارتفاع للنفط  وتهديد سلاسل التوريد..ماذا ينتظر الإقتصاد العالمي بعد ضرب الحوثيين

آخر تحديث :
ضربات التحالف الدولي ضد الحوثيين
ضربات التحالف الدولي ضد الحوثيين

يترقب العالم التطورات المترتبة علي الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين في اليمن، وما تنطوي عليه من مخاطر اقتصادية عالمية. و ذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن الاضطرابات في البحر الأحمر تأخذ منعطفًا نحو الأسوأ، منوهًا بأنها يمكن أن تؤدي إلى اختناقات جديدة في سلسلة التوريد العالمية المتوترة بالفعل.

واستهدفت ضربات أمريكية جديدة، فجر السبت، قاعدة للحوثيين في صنعاء، غداة ضربات شنتها واشنطن ولندن على مواقع عسكرية للجماعة، ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر.

وتأتي هذه الضربات لليلة الثانية على التوالي في أعقاب أسابيع استهدف خلالها الحوثيون سفنًا تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى مواني إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ردًا على العدوان الدموى الذى يشنه جيش الاحتلال على غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ونشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، بوارج في البحر الأحمر، وشكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا لحماية الملاحة في المنطقة التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

وبعد الضربات الأمريكية ضد الحوثيين، ارتفعت أسعار النفط، وتعقد الشحن لعدد من الشركات الكبرى، بما في ذلك “تسلا”، التي علقت الإنتاج في ألمانيا لمواجهة مشكلات سلاسل التوريد.

ويعتمد 80% من التجارة الدولية على الطرق البحرية لإيصال البضائع والسلع بين القارات، وهذا يعني أن التوترات في البحر الأحمر تسبب قلقًا كبيرًا قد تكون له آثار أكبر في المستقبل، وقد تتكرر السيناريوهات في ممرات أخرى.

وقالت شركتا “تسلا” و”فولفو” لصناعة السيارات، إن خطوط التجميع الخاصة بهما في أوروبا ستعلق خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الهجمات في البحر الأحمر التي أجبرت سفن الشحن على اتخاذ مسارات أطول، ما عطل سلاسل التوريد.

وقالت “تسلا”، في بيان نشرته وكالة “رويترز” للمرة الأولى، أمس الجمعة: “إن الصراعات المسلحة في البحر الأحمر والتحولات المرتبطة بها في طرق النقل بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح، لها أيضًا تأثير على الإنتاج في جرونهايد”، في إشارة لمصنعها بالعاصمة الألمانية برلين.

من جهتها، قالت شركة فولفو، التي تملك حصة أغلبية في شركة صناعة السيارات الصينية “جيلي”، إنه سيتم تعليق الإنتاج في مصنعها في بلجيكا، لمدة 3 أيام الأسبوع المقبل؛ لأن “الطرق البحرية المعدلة” أخرت تسليم علب التروس.

وأثارت الاضطرابات في البحر الأحمر، المخاوف بشأن نقص السلع الذي إذا استمر، يمكن أن يشعل التضخم العالمي من جديد.

وأشارت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إلى أن أسعار النفط ارتفعت، أمس الجمعة، بأكثر من 2%، وسط مخاوف من حدوث مزيد من التعطيل في حركة الشحن، ومن تحول الصراع إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقًا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 2.3% إلى 79.22 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، 1.80 دولار أو 2.5% إلى 73.82 دولار، حسبما أفادت رويترز.

ونقلت “بلومبرج” عن جيوفاني ستونوفو، استراتيجي السلع في مجموعة “UBS Group AG”، وهي مصرف استثماري سويسري متعدد الجنسيّات وشركة خدمات مالية تأسّست في سويسرا، إن الارتفاع الأخير للنفط مدفوع بـ”تصور السوق أن الضربات الأمريكية للحوثيين تمثل تصعيدًا للصراع”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.