معركة الإرهاق.. حماس تبدي مرونة في مفاوضات الهدنة.. الأزمة المالية تدفع الحركة لوقف اطلاق النار

آخر تحديث :
معركة الإرهاق.. حماس تبدي مرونة في مفاوضات الهدنة.. الأزمة المالية تدفع الحركة لوقف اطلاق النار

في خطوة تبدو واعدة بعد أسابيع من المفاوضات المتعثرة، بدأ يلوح ضوء في نهاية النفق مع بروز تنازلات من كل من الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

ومع انطلاق مفاوضات شبه حاسمة في القاهرة يوم السبت، أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، استعداد الحركة لمواصلة المحادثات بروح إيجابية.

ويبدو من موقف حماس أنها في طريقها نحو اتفاق أكثر جدية هذه المرة، مع اتجاهها لتحقيق اتفاق يكون تحت “مظلة وطنية”، وهو تحول جاء بعد اتصالات علنية أجرتها مع فصائل فلسطينية أخرى في إسطنبول، أثناء زيارة هنية للمدينة.

وفتح هذا التغيير الإيجابي الكثير من التساؤلات حول التغيرات في مواقف حماس وسبب توجهها الحالي.

وتظهر وسائل الإعلام التابعة لحماس تغييرًا في لغة الخطاب في الساعات الأخيرة، حيث تروج لقرب التوصل إلى اتفاق، وتنشر مقابلات مع قادة من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، اللذين شاركا بشكل أساسي في لقاءات إسطنبول.

وسلطت بعض تلك الوسائل الضوء على اتصالات بين قائد حماس في غزة والقيادة السياسية للفصائل الأخرى، مما يشير إلى جدية الحركة في الوصول إلى اتفاق.

وتقول مصادر داخل حماس إن الاتفاق قريب بالفعل، ويبدأ محللون محسوبون على الحركة في الترويج لهذا الاتفاق، مشيرين إلى أن حماس أصبحت أكثر حاجة لتحقيق وقف إطلاق نار مؤقت بعد 211 يومًا من الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة.

وأبدت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، مرونة ملحوظة في قبول وقف القتال، وذلك نتيجة لعوامل متعددة تشمل الإرهاق الذي تعانيه الحركة والأزمة المالية الخانقة التي تواجهها، إلى جانب حاجتها الماسة للهدوء النسبي لتنظيم صفوفها وتجنب المزيد من الخسائر والأضرار.

الإرهاق والضغوطات:
تشير مصادر داخل حماس إلى أن الحركة بدأت تشعر بالإرهاق بشكل متزايد، مما دفعها إلى السعي لتحقيق هدنة مؤقتة لتخفيف الضغوط عليها، وتحقيق هدفها في إيقاف القتال بشكل نهائي.

الأزمة المالية:
تزداد الأزمة المالية التي تواجهها حماس تعقيداً، حيث لم تتمكن الحركة سوى من توفير مبالغ محدودة لموظفيها، مما دفعها إلى البحث عن سبل للتخلص من عبء الأسرى الإسرائيليين وتأمين اللازم لحمايتهم.

استعدادات عسكرية:
تسعى كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إلى منح مقاتليها استراحة وترتيب صفوفها، بالإضافة إلى حصر الخسائر والأضرار التي نجمت عن الحرب الأخيرة.

تجنب اقتحام رفح:
ترغب حماس في تجنب اقتحام رفح لحماية اللواء الوحيد التابع لكتائب القسام، وتفادي المجازر المحتملة التي قد تحدث في حال دخول إسرائيل للمدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.