القاهرة محور جهود وقف الحرب في غزة.. سياسيون: دون وساطة مصر تتفاقم الأزمة

آخر تحديث :
السيسي وأبو مازن
السيسي وأبو مازن

 

تبذل الدولة المصرية، جهودًا مكثفة لإنهاء أو وقف الحرب في قطاع غزة، وحقن دماء الأبرياء، وتبذل القاهرة جهودًا مستمرة للوساطة بشأن وقف القتال وتبادل الأسرى، بين الكيان الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، برغم ما طرأ من صعوبات، في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الأسبوع الماضي.

وفرض الحضور المصري في أي وساطة و نجاح مصر في محاولات الهدنة وتبادل المحتجزين و الأسرى من الجانبين، أن تصبح القاهرة محطة هامة على أجندة جولات المسؤولين الغربيين، مثل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك.

و قبل أن يختتم وزير الخارجية الأميركي في القاهرة جولته بالمنطقة، التي ضمت المملكة العربية السعودية، والإمارات، والأردن، والضفة الغربية، إلى جانب إسرائيل وتركيا واليونان، من المتوقع أن تركز مباحثات وزير الخارجية الأميركي مع المسؤولين المصريين على دفع سبل دفع جهود الوساطة من أجل إطلاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، والسعي لوقف الحرب الدائرة بقطاع غزة.

وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، إن جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة تركز على عدد من القضايا، من بينها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والاستماع إلى الرؤية الإسرائيلية لإنهاء الحرب وجهود إطلاق سراح  المحتجزين،  والتنسيق مع الشركاء لعدم توسيع نطاق الصراع وبحث مرحلة ما بعد الحرب.

وأضاف وربيرغ أنه فيما يتعلق بالجهود المستمرة لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين والرهائن الآخرين، فإن الوزير بلينكن يبذل ومن دون شك كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح الرهائن.

وكانت مصر قد تقدمت بإطار مقترح يتكون من 3 مراحل، لوقف إطلاق النار في غزة ضمن جهود الوساطة السياسية، بحسب تصريحات سابقة لرئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الذي أكد في تصريحات سابقة، أن المقترح المصري أرسل إلى الأطراف المباشرة والشركاء الدوليين، ‏لافتاً إلى عدم تلقي مصر أي ردود ‏سواء بالرفض أو القبول حتى اليوم السابق لاغتيال صالح العاروري.

وذهب السفير الفلسطيني لدى القاهرة سابقاً، بركات الفرا، إلى أن التحركات الغربية المكثفة في المنطقة، وخاصة زيارة القاهرة، تستهدف البحث عن مخرج من الأزمة التي طالت دون أفق للحل، وفي ظل عجز إسرائيلي عن تحقيق أي من أهداف الحرب المعلنة، وباتت مصالح الدول الغربية في المنطقة مهددة بقوة مع اتساع جبهات الصراع، والتصعيد الخطير على جبهة لبنان.

و استضافت القاهرة على مدى الأيام الماضية العديد من قيادات الكونغرس الأميركي، إذ استقبلت الأسبوع الماضي وفدين منفصلين في إطار جولة إقليمية لهما في المنطقة، وتصدر تطورات الوضع في قطاع غزة جدول أعمال مباحثات الوفدين سواء مع الرئيس المصري، أو وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بحسب بيانات سابقة للرئاسة والخارجية المصرية.

وتواجه الوساطة المصرية والقطرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية منذ الأسبوع الماضي، صعوبات في إحداث اختراق في مواقف أطراف الصراع عقب اغتيال العاروري، إلا أن مصدراً مصرياً أفاد في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مصرية، في وقت سابق، بأنه لا يوجد بديل عن المسار التفاوضي لحل الأزمة في قطاع غزة. وشدد حينها على أنه في حالة عدم وساطة مصر قد تزداد حدة الأزمة وتتفاقم بما يتجاوز تقديرات الأطراف كافة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.