متاهة غزة.. سلاح المقاومة إلى قلب إسرائيل.. شبكة طولها 450 ميلا وتضم 5700 فتحة.. وتتحدى جيش الاحتلال

آخر تحديث :
أنفاق غزة
أنفاق غزة

ما بين عشية وضحاها تحولت أنفاق غزة إلى سلاح استراتيجي أصاب حسابات العدو الصهيوني بالارتباك، وأكدت الأنفاق أنها أكبر من أن تكون مجرد أداة لتهريب السلع والبضائع إلى القطاع، الذي يعاني من حصار إسرائيلي منذ عام 2007.

الشبكة المعقدة من الأنفاق تحت الأرض والتي تمتد تحت قطاع غزة، أثبتت أنها حصون لشن عمليات
عسكرية ضد إسرائيل أصابت العدو الصهيوني في مقتل.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا يسلط الضوء على الهيكل البني التحتي للأنفاق في قطاع غزة، التي بنتها حركة حماس، والتي أثارت دهشة جيش الاحتلال الإسرائيلي وكبار المسؤولين في الكيان الصهيوني.

وفي وصف التقرير لإحدى الأنفاق، جاءت التوصيفات بأنها تتسع لسيارة وتمتد لمسافة تقارب ثلاثة ملاعب كرة قدم، وكانت مخبأة “تحت أحد المستشفيات”.
وفي سياق القصة، كشف الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل ومعلومات جديدة حول هذه الأنفاق، مؤكدًا أنها كانت تشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل حتى قبل اندلاع النزاع. يظهر التقرير أيضًا أن هناك أنفاقًا بكثافة أكبر تحت قطاع غزة، ويُقدر طول الشبكة حالياً بين 350 و450 ميلاً، حتى أن البعض سبهها بالمتاهة، وهي أرقام استثنائية بالنسبة للمنطقة.
الجيش الإسرائيلي يشير إلى وجود نحو 5700 فتحة تؤدي إلى هذه الأنفاق، مُعتبرًا الأنفاق جزءًا أساسيًا من إمكانيات حماس للصمود. ويعتبرون الأنفاق كتحدي تحت الأرض وجوهر قدرة حماس على المضي قدمًا، وترتبط مهمة إسرائيل الاستراتيجية في غزة بتدمير هذه الأنفاق.
حماس قد استثمرت بشكل كبير في هذه الأنفاق، مستخدمة إياها كقواعد عسكرية وترسانات، واعتمادًا عليها لتحقيق التحركات بلا اكتشاف. تقديرات تشير إلى وجود 5700 فتحة، وتُظهر الوثائق أن حماس وجّهت ميزانية ضخمة لصيانة هذه الأنفاق. التقرير يسلط الضوء على تحديات تدمير الأنفاق وجعلها غير قابلة للإصلاح، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية في غزة تعتبر مهمة شاقة للجيش الإسرائيلي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.