إعصار جاماني يضرب مدغشقر.. 6 قتلى وأكثر من 2600 مصاب

آخر تحديث :
إعصار
إعصار

اجتاح إعصار جاماني الطرف الشمالي من مدغشقر، مخلفاً وراءه مأساة إنسانية حقيقية. فقد لقي 6 أشخاص حتفهم، بينما أصيب أكثر من 2600 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ناهيك عن تضرر أكثر من 3600 شخص من جراء الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي رافقت الإعصار.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الأسبوع الماضي في حدوث فيضانات عارمة، غمرت العديد من القرى والمدن، بينما أدت الرياح القوية إلى تدمير المنازل والبنى التحتية. كما حذر المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث من أن حصيلة القتلى والمصابين مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وبعد أن بلغ ذروته كإعصار عنيف، تراجعت قوة جاماني إلى عاصفة استوائية شديدة، ومن المتوقع أن يغادر الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بعد ظهر غد الجمعة. إلا أن الدمار الذي لحق بالمنطقة سيترك أثراً عميقاً على حياة السكان، ناهيك عن الصعوبات التي ستواجهها جهود الإغاثة.

ويُعد إعصار جاماني من الأعاصير النادرة التي تتميز بحركتها شبه الثابتة، مما يجعلها أكثر كارثية من غيرها. فعندما يتوقف الإعصار في مكان واحد، فإنه يُمعن في تدمير البنية التحتية بأكملها، مما يتسبب بعواقب وخيمة على السكان، ويُفاقم من حدة الفيضانات.

وأظهرت مشاهد مروعة سيولاً تتدفق عبر القرى وشوارع غمرتها المياه، بينما كان الناس يجتازونها بصعوبة بالغة، بعدما وصل ارتفاع المياه إلى خصورهم. كما ظهرت لقطات لقرويين يصنعون سلاسل بشرية لإخراج بعضهم البعض من منازلهم التي غمرتها المياه.

ويُعد هذا الإعصار بمثابة صرخة مدوية تُنبه إلى مخاطر الكوارث الطبيعية، وضرورة الاستعداد لمواجهتها بشكل أفضل في المستقبل. كما يُسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي لتقديم المساعدة للبلدان التي تتعرض لمثل هذه الكوارث.

وأخيراً، لا بد من التعبير عن خالص التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، والدعوة إلى تقديم المساعدة العاجلة للتخفيف من معاناة المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.