أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وافق على خطط لتنفيذ هجوم على منطقة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح فروا من مناطق أخرى في القطاع بسبب العنف.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان”، جاء اتخاذ هذا القرار بعد وصول سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى القطاع، والتي تمثل اختبارًا أوليًا لمسار جديد لتقديم المساعدات عبر البحر من قبرص إلى الأراضي الفلسطينية المدمرة. تلك الأراضي التي تعرضت للدمار بفعل العدوان الإسرائيلي والمجاعة التي تسببت فيها عمليات القصف والحصار خلال الحملة العسكرية التي استمرت لخمسة أشهر.
وقد حذرت الجارديان من أن هجوم رفح من المرجح أن يسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وسيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المستفحلة في غزة.
من ناحية أخرى، أشارت شبكة ABC في تقرير لها إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة بسبب نية إسرائيل تنفيذ عمل عسكري في رفح، الذي فروا منه معظم سكان غزة خلال فترة الحرب الأخيرة. وقد أعلن مسؤول إسرائيلي بارز أن الولايات المتحدة قررت تأجيل شحنات المساعدات العسكرية المقدمة لإسرائيل بسبب هذا الخلاف.
وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة “معاريف” العبرية في تقريرها أنه في بداية الحملة العسكرية الحالية لإسرائيل على غزة، كانت تصل الشحنات العسكرية بشكل سريع، لكن الآن يتم تأخيرها بشكل كبير. ونقلت الصحيفة تصريحًا لمسؤول إسرائيلي يقول: “نحن ندرك تأجيل الولايات المتحدة للمساعدة العسكرية بسبب مسار الحرب، على الرغم من عدم تأكدي من ذلك.”
