إسرائيل تتراجع عن أهدافها بعد 90 يوم من الحرب على غزة.. المقاومة تجبر الاحتلال على التحول من الهجوم إلى الدفاع

آخر تحديث :
أحداث غزة
أحداث غزة

بعد 90 يومًا من الحرب، يبدو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد تراجعت عن أهدافها المعلنة في الحرب على قطاع غزة، حيث أعلنت عن دخولها مرحلة جديدة من القتال، تتميز بتراجع المجهود الحربي الإسرائيلي، وتسريح العديد من جنود الاحتياط، وهو ما يشير إلى تراجع رغبة إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة، والتي كانت تتمثل في الإطاحة بحماس، والقضاء على قدراتها العسكرية، وتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيلين من قطاع غزة.

ويرى المحللون الإسرائيليون أن الحرب دخلت مرحلة الصراع منخفض الحدة والقوة، وإسرائيل تدخل مرحلة غامضة يكون فيها مصير حماس غير واضح، وربما لا تزال المنظمة على حالها وقوتها.

ويأتي هذا التراجع الإسرائيلي بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة في الحرب، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، وإصابة ما يقارب من 60 ألف من المواطنيين الأبرياء، بالإضافة إلى مقتل 175 جنديًا إسرائيليًا، وإصابة أكثر من 1000 آخرين.

كما أثارت الحرب مخاوف من نشوب صراع إقليمي أكبر، حيث بدأت جماعة حزب الله المسلحة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل كجزء من جهودها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين.

وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي مؤخرًا، فإن العديد من الإسرائيليين يرون نجاحًا متوسطًا أو ضئيلًا فقط في تحقيق الأهداف من الحرب، وفي حين احتشد الإسرائيليون خلف الحكومة والجيش، فإنهم يظهرون أيضًا القليل من التفاؤل بشأن أمن إسرائيل في المستقبل.

وخلص المحللون الإسرائيليون إلى أن الحرب في غزة قد دخلت مرحلة جديدة، ستكون فيها إسرائيل في حالة دفاعية، وستكون حماس في حالة هجومية، وقد تستمر الحرب على هذا النحو لفترة طويلة، دون أن تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.