يبدو ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواجه منافسة شرسة في انتخابات الرئاسة المقرر إجراءاها في مارس المقبل، ولم يعد طريق بوتين إلى الكرملين مفروشا بالورود، في ظل منافسة 28 مرشحا محتملا له.
قالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية إيلا بامفيلوفا، اليوم السبت في اجتماع للجنة، إن عدد المتنافسين على الترشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا وصل إلى 29 مرشحا.
وأشارت إلى أن “العديد من زملائنا يحضرون حاليا مؤتمرات المتنافسين الذين وصل عددهم إلى 29″، بحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية.
وبموجب القانون الروسي بشأن الانتخابات الرئاسية، يتعين على المرشحين الذين يرشحون أنفسهم الحصول على دعم مجموعة من الناخبين، وإبلاغ لجنة الانتخابات المركزية وتقديم الأوراق إلى اللجنة بحلول 27 ديسمبر.
وللأحزاب السياسية الحق في تسمية مرشحيها ويجب على مرشحي الحزب تقديم الأوراق بحلول الأول من يناير.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة من 15 إلى 17 مارس 2024.
وفي سياق متصل استبعدت لجنة الانتخابات المركزية الروسية الصحفية التليفزيونية السابقة إيكاترينا دونتسوفا من سباق الترشح للرئاسة أمام الرئيس فلاديمير بوتين، بسبب «أخطاء في طلبها للتسجيل كمرشحة»، وفقا لما نقله موقع «سكاي نيوز» اليوم السبت
وأظهر مقطع فيديو اجتماعًا للجنة الانتخابات المركزية، صوّت فيه أعضاؤها بالإجماع على عدم قبول ترشحها.
وقالت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا: «أنت امرأة شابة وكل شيء أمامك.. أي أمر سلبي يمكن دائمًا أن يتحول إلى ميزة.. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة».
ونشرت قناة حملة دونتسوفا على «تليجرام» صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مصحوبة بالتوقيعات الصحيحة.
وجاء القرار بعد 3 أيام فقط من تقديم دونتسوفا (40 عاما) وثائق إلى لجنة الانتخابات لدعم سعيها للترشح، وكانت تعتزم خوض السباق ببرنامج يتضمن إنهاء الحرب في أوكرانيا وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وقالت دونتسوفا في مقابلة مع وكالة «رويترز» في نوفمبر الماضي، إن «أي شخص عاقل يأخذ هذه الخطوة (الترشح) سينتابه الخوف، لكن يجب ألا ينتصر الخوف».
ويقول الكرملين إن بوتين سيفوز لأنه «يتمتع بدعم فعلي من المجتمع، إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80 %».
تلقت اللجنة الانتخابية الروسية حتى، الأربعاء، 16 طلب ترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف مارس، من بينهم طلب الرئيس فلاديمير بوتين الذي يتولى السلطة منذ عام 2000 ولا شك في إعادة انتخابه في ظل حظر كافة أشكال المعارضة.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية الأربعاء الماضى «تم حتى الساعة استلام ملفات 16 مرشحًا».
وأمام الراغبين في الترشح مهلة حتى 27 ديسمبر لتقديم طلب أولي للتسجيل لدى لجنة الانتخابات، وفق الجدول الزمني المحدد.
وفي حال صدور قرار إيجابي من اللجنة، يجب على أي مرشح مستقل غير مدعوم من حزب ممثل في مجلس الدوما جمع 300 ألف تزكية وتقديمها قبل 45 يومًا على الأقل من الانتخابات إلى اللجنة الانتخابية التي تتخذ بعد ذلك القرار النهائي خلال 10 أيام.
