نظّم مجلس القبائل والعائلات المصرية، مائدة إفطار جديدة من نوعها،على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة العريش، بطول 8 كيلو مترات تحت عنوان “حكاية خير”، ولا تحتوي المائدة إلا الماء والعصير والتمر، بدون تقديم وجبات، بعدما تقرر إرسال الوجبات إلي أهالي قطاع غزة، أصحاب المعاناة الحقيقة وسط الأيام الكريمة.
وكان أغرب ما شهدته المائدة هو إقبال الكبير من المواطنين وأهالي العريش للتواجد بالمائدة قبيل الإفطار، بالرغم من خولها من الأطعمة، تعبيرًا عن تضامنهم مع إخوانهم في غزّة، وللتأكيد بأن أهالي العريش يشعرون بما يعانيه إخوانهم الفلسطينيين.
من جانبه قال محمد درغام، مسؤول اللجنة الاقتصادية بمؤسسة القبائل العربية والمنسق العام للمبادرة، في تصريحات إعلامية، إنه تم الإكتفاء بتقديم الماء والعصير والتمر للإفطار، بينما تم إرسال ١٠٠ ألف وجبة إفطار إلى أخواننا قطاع غزة، في اطار الدور المصري لدعم القضية الفلسطينية، بعد الانتهاء من تجهيزها وتعبئتها وتسليمها للهلال الأحمر المصري وإدخالها إلى القطاع المحاصر، ضمن مبادرة «أهلنا أولى مننا».
و عن مصدر الفكرة أوضح أنه سبق وأقيمت أكبر مائدة إفطار جماعي على ساحل البحر بالعريش العام الماضي، وكان الهدف منها إيصال فكرة أن سيناء آمنة بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة، حيث وصلت المائدة إلى أكثر من 6 كيلومترات بمشاركة آلاف السيناويين، ونظرًا للأحداث التي يمر بها قطاع غزة قررت مجموعة العمل أن تكون الوجبات لصالح أهلنا في القطاع، واتفق الجميع على إعداد 100 ألف وجبة إفطار وسحور، وإيصالها إلى أهلنا في غزة تضامنا من أبناء سيناء مع إخوانهم في القطاع.
وأشار إلى أنه يتضمن اليوم عددًا من الفعاليات الأخرى بجانب الإفطار الرمزي على شاطئ العريش منها تكريم حفظة القرآن الكريم وتكريم لبعض أسر الشهداء وتقديم الأجهزة الكهربائية لتيسير الزواج.
كما يتضمن اليوم حفل إنشاد دينى للفنان وائل الفشني لأهالي سيناء في إحدى القرى السياحية في مدينة العريش.
