دير الوادي .. حارس بوابة طور سيناء

آخر تحديث :
دير طور سيناء
دير طور سيناء

يُطلّ دير الوادي، المُلقّب بحارس بوابة طور سيناء، على خليج العقبة من موقعه الاستراتيجي على شاطئ البحر الأحمر. يُعدّ هذا الدير العريق أحد أقدم المنشآت المسيحية في مصر، حيث تأسس قبل دير سانت كاترين الشهير بقرن من الزمان، ليُشكل خط الدفاع الأول عن جاره المُقدّس ضدّ غزاة البحر.

تمّ إنشاء الدير في عهد الإمبراطور جوستنيانوس بأمر من والدته هيلينا، وذلك بعد اعتراف الإمبراطورية بالديانة المسيحية كديانة رسمية في القرن السادس الميلادي عام 545.
كان الغرض من إنشاء الدير هو حماية دير سانت كاترين من هجمات القراصنة.

بقايا الدير:

لم يبقَ من الدير سوى بقايا مباني أثرية تابعة لوزارة الآثار، والتي تقوم بدورها على ترميمه للحفاظ على ما تبقى منه.
تتضمن هذه البقايا أعمدة وسلالم، وفرنًا يشبه الفرن البلدي، وبعض القلالي.

دير طور سيناء

مميزات الدير:

كان الدير محاطًا بسور ضخم من الحجر لحماية الدير.
كان يحتوي على كنيسة كبيرة وأخرى صغيرة، ومجموعة من القلالي، وحجرات سكنية للرهبان، ومعصرة للزيتون، وبئر كبير للماء.
كان هناك سقاية خارج السور لسقاية المارة بالطريق.

هجمات على الدير:

كان دير الوادي يتعرض دائمًا للهجمات من البحر أو من الداخل لقربه من البحر.
كان يُعدّ خط الدفاع الأول لدير سانت كاترين.

هجرة الدير:

تعرض الدير للهجمات بشكل دائم، مما أدى إلى هجرته.
كان يتم إبلاغ الرهبان في دير سانت كاترين عند تعرض دير الوادي للهجوم للاستعداد والتجهيز.

استخدامات الدير بعد هجرته:

تحول الدير إلى مدافن مسيحية.
تمّ استخدام الدير لإنزال المؤن والغلال القادمة من البحر، ثم نقلها إلى دير سانت كاترين بالجمال لتخزينها.
الآثار:

بدأت واروع الآثار أعمال الحفائر ورفع الأتربة من فوق بقايا الدير عام 1987.
أسفرت أعمال الحفائر عن إظهار بقايا الجدران ووضع صورة عامة لعمارة الدير.

حماية الدير:

دير الوادي مسجل كأثر بوزارة الآثار المصرية، وتعمل على ترميمه ليظل أثرًا مهمًا من الآثار الموجودة بجنوب سيناء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.