في تطورات جديدة تعكس تصاعد التوترات بين روسيا وبولندا، قدم وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، تصريحات قوية تنتقد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وتحذر من تصعيد الصراع بين روسيا والدول الأوروبية. بدورها، ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بتهديدات بأن منشآت الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا ستكون أحد الأهداف المحتملة في حال تصاعد الصراع.
وفي كلمته أمام مجلس النواب في البرلمان البولندي، أكد وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، أن الحرب بين “روسيا بوتين” وحلف شمال الأطلسي ستنتهي بـ “هزيمة حتمية” لموسكو. وأشار سيكورسكي إلى أن بولندا مستعدة للتصدي لأي تهديد محتمل من روسيا، وذلك في إشارة واضحة إلى استعدادها لاستضافة أسلحة نووية على أراضيها، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
من جانبها، هددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن منشآت الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا ستكون أحد الأهداف المحتملة للجيش الروسي في حال تصاعد الصراع بين روسيا والدول الغربية. وأضافت زاخاروفا أن استضافة بولندا لأسلحة نووية يمكن أن يعتبر خطاً أحمر، مما يزيد من التوترات والتهديدات بين الطرفين.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والدول الأوروبية، وتأتي في سياق الأزمة الحالية في أوكرانيا والتي أدت إلى تصعيد العمليات العسكرية من قبل الجانب الروسي. من المرجح أن تزيد هذه التصريحات من التوترات في المنطقة وتثير مخاوف من تصعيد الصراع بين الطرفين.
مع استمرار التوترات بين روسيا وبولندا، يظل الوضع في المنطقة غير مستقر، مما يتطلب مزيدًا من الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتجنب تصاعد الصراعات العسكرية.
