أمريكا تغسل أيديها: لسنا طرفًا في ضربة السفارة الإيرانية بدمشق ولم نمنح أي ضوء أخضر

آخر تحديث :
آثار الهجوم علي السفارة الإيرانية بدمشق
آثار الهجوم علي السفارة الإيرانية بدمشق

فاجأت وسائل إعلام أمريكية العالم بالتأكيد علي أن الكيان الإسرائيلي لم يُستصدر موافقة أمريكية علي ضرب السفارة الإيرانية بدمشق، ورغم ما يراه العالم الراعي من أن الولايات المتحدة تتعامل مع إسرائيل باعتبارها الابن الأكبر والوكيل الأمريكي بالشرق الأوسط، إلا أن الإعلام الأمريكي كشف أن قوات الاحتلال تعمدت إخطار أمريكا قبل الضربة مباشرة دون توضيح الهدف المقرر ضربه والمغزي.

وكشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع “أكسيوس” الأمريكي أن تل أبيب، أبلغت إدارة بايدن قبل دقائق قليلة فقط من توجيه ضربتها الجوية، دون طلب موافقة أمريكية مسبقة، إذ اعترف مسؤول أمريكي بأن التحذيرات الإسرائيلية كانت غير مفصلة، ولم تشر إلى استهداف مقر السفارة الإيرانية

و أوضح تقرير “أكسيوس” أن إسرائيل لم تطلب الحصول على “الضوء الأخضر” من الولايات المتحدة قبل شن هجومها على السفارة الإيرانية في دمشق، موضحًا أن هذا التصعيد جاء متزامنًا مع اجتماع عُقد عبر الفيديو بين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وكبار المسؤولين الإسرائيليين لبحث بدائل الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية.

وقال مسؤول أمريكي إن الضربة الجوية في سوريا لم يتم طرحها خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة.

كانت قوات الإحتلال الإرسائيلي قد وجهت ضربة صاروخية للسفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، أسقطت ما لا يقل عن 13 قتيلًا بينهم عسكريين إيرانيين وقيادات بارزة بفيلق القدس الإيراني.

و بينما توعدت إيران برد صارم و مناسب للخسائر المعنوية وخسائر الأرواح، اعترفت إسرائيل عبر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأنها صاحبة الضربة، في تحدي واضح للقانون الدولي ولخصومها، الأمر الذي يُنذر بتصعيد خطير بالمنطقة الملتهبة الأحداث منذ أكتوبر الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.