شنّت الولايات المتحدة غارات جوية استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له في كل من سوريا والعراق.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أن الضربات استهدفت 85 هدفًا، شملت منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.
وأكدت سنتكوم أن الضربات تمت بدقة عالية، مما أدى إلى انفجارات ثانوية كبيرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.
وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقية قبل شن الهجمات.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الضربات عن مقتل 18 مسلحًا من الموالين لإيران على الأقل في شرق سوريا.
فيما أفادت مصادر أمنية عراقية أن الضربات استهدفت مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصًا منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا.
وأدان الجيش العراقي الضربات، واعتبرها خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية.
من الجدير بالذكر أن هذه الضربات تأتي بعد هجوم صاروخي استهدف قاعدة جوية عراقية تضمّ قوات أمريكية، مما أسفر عن مقتل جندي أمريكي وإصابة آخرين.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم.
تفاصيل الضربات:
في سوريا:
استهداف 26 موقعًا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استهدفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب.
استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري في البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية.
استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقًا، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش.
في العراق:
استهداف أحد مخازن الأسلحة التابعة لكتائب حزب الله في حي السكك في القائم.
استهداف مقر العمليات العسكرية التابع للواء 13 في الحشد الشعبي في عكاشات في الأنبار العراق.
وفي السياق ذاته كشفت شبكة “سي إن إن” عن مشاركة قاذفة القنابل بي-1 في الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له في سوريا والعراق يوم الجمعة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أنهم انتظروا حتى تحسنت الظروف الجوية لتنفيذ الضربات، بهدف تجنب وقوع ضحايا أبرياء.
وتتمتع قاذفة بي-1 بقدرة على حمل ذخائر بعيدة المدى، سواء كانت دقيقة في التوجيه أو غير دقيقة.
وأوضح مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، دوجلاس سيمز، أن أطقم القاذفات أقلعت من الولايات المتحدة ونجحت في تنفيذ الرحلة بدون توقف.
وأكد على ثقة الولايات المتحدة في دقة ضرباتها، مُشيرًا إلى أن النجاح يُعزى إلى قاذفات بي-1.
وأشار سيمز إلى أن التقييم الأولي يشير إلى أن جميع الأهداف التي تم استهدافها تعرضت للضرب بنجاح، مع حدوث انفجارات ثانوية في المواقع اللوجستية.
وحرص على التأكيد على أن الضربات تم تنفيذها بعناية لتجنب إحداث إصابات غير ضرورية أو خسائر بالأرواح.
