السلاح روسي المدمّر.. مواجة مع الغرب أم تهديد للعالم ؟ !

آخر تحديث :
تهديد الأقمار الصناعية بسلاح مدمر
تهديد الأقمار الصناعية بسلاح مدمر

قبل أيام قلائل بدأت تسريبات أمريكية عن اكتشاف أدلة استخباراتية تؤشر لتطوير روسيًا سلاحًا خطيرًا، سرعان ما تطور الأمر لتوالي الكشف عن المعلومات الأمريكية، واكتملت الصورة في النهاية باعتقاد الغرب بشكل شبه مؤكد أن روسيا الاتحادية بقيادة فلاديمير بوتين، تطور سلاحًا نوويًا خصيصًا لاستهداف الأقمار الصناعية.

استهداف أعين الغرب السماوية

فكرة تحويل الآلاف من الأقمار الصناعية الغربية إلى خردة فجرت مخاوف عالمية بدت واضحة في تصريحات العديد من مسؤولي الدوائر الغربية، منذ الإعلان عن السلاح الروسي.

قائد القيادة الفضائية العسكرية الألمانية، اللواء مايكل تراوت، قال على هامش مؤتمر ميونخ للأمن: “إن السيناريو الأسوأ المتمثل في قيام روسيا بتفجير سلاح نووي في المدار سيكون كارثيًا”، مضيفًا “أن هناك أسئلة أكثر من الإجابات عندما يتعلق الأمر بكشف الولايات المتحدة عن أن روسيا تعمل على تطوير شكل من أشكال الأسلحة النووية المضادة للأقمار الصناعية”، وفق صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

استهداف كامل أقمار مدار دون استثناء

بحسب قائد القيادة الفضائية العسكرية الألمانية،”ستكون عواقب الهجوم هي تحويل الآلاف من الأقمار الصناعية الوامضة التي تطن الآن عبر المدار إلى خردة، بينما تخلق حقول حطام كثيفة، ولن ينجو أحد من عمل كهذا، لا يوجد قمر صناعي، سواء كان صينيًا أو روسيًا أو أمريكيًا أو أوروبيًا، وإذا أجرى شخص ما حسابات عقلانية، فلن يستخدم أحد مثل هذا السلاح في الفضاء”.

يوضح الأمر أكثر فيقول “تراوت”: “رغم أن الأمر يبدو وكأنه خيال علمي، إلا أنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان هذا السلاح الفضائي هو صاروخ أرضي أو مركبة فضائية مستهدفة تعمل بالطاقة النووية قادرة على تدمير الأقمار الصناعية في المدار، لكن السيناريو الأسوأ هو وقوع انفجار نووي عشوائي في الفضاء يشع نبضات كهرومغناطيسية تحرق الأقمار الصناعية عبر مدار أرضي منخفض سيكون مدمرًا للجميع”.

ضربة إقتصادية للجنس البشري

وقال: “إذا تجرأ شخص ما على تفجير سلاح نووي في الغلاف الجوي المرتفع أو حتى في الفضاء، فسيكون هذا إلى حدٍ ما نهاية إمكانية استخدام تلك المشاعات العالمية في الفضاء، وسيكون ذلك مخالفًا لمعاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي لعام 1967، نظرًا لأنها تحظر تركيب أسلحة الدمار الشامل في المدار”.

لودفيج مولر، مدير معهد سياسة الفضاء الأوروبية، يقول إنه “إذا انطلقت روسيا في الفضاء وأسقطت الأقمار الصناعية التجارية، فتوقع ضربة اقتصادية تتراوح من الخدمات المصرفية إلى الطاقة وتكلف تريليونات الدولارات”.

وذكرت شبكة “بي إن إن” الأمريكية، “أن العالم يقف على أهبة الاستعداد على شفا سباق تسلح فضائي جديد ومثير للقلق، وهو مشروع سري يهدد بتعطيل الخدمات العالمية الحيوية فحسب، بل قد يمثل أيضًا انتهاكًا صارخًا لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967”.

دس سلاح نووي في الفضاء تهديد دائم

وأضافت “بي إن إن”، “تحولت الهمسات إلى تحذيرات عندما اكتشفت الولايات المتحدة مناورة تقشعر لها الأبدان في الكون، حول مشروع روسيا إلى وضع سلاح نووي في الفضاء، وهي خطوة يمكن أن تتسبب في تدمير الأقمار الصناعية بشكل لا مثيل له، وهو سلاح يثير شبح نوع جديد من حرب لا تدور في ساحات القتال على الأرض ولكن في الفضاء الصامت أعلاه.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.