اتهم وزير العدل في جنوب إفريقيا، رونالد لامولا، إسرائيل، اليوم الجمعة، بالفشل في الرد على اتهامات بلاده بممارسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأكد لامولا أن بلاده ملتزمة بتقديم الأدلة والبراهين التي تدعم هذه الاتهامات.
وقال لامولا إن إسرائيل تبدو غير قادرة على إدانة أفعال جنودها، ولا يمكن تجاهل تصريحات مسؤوليها التي تشير إلى أنهم يعتقدون أن الفلسطينيين أقل شأناً من الإسرائيليين.
وأضاف أن معاهدة الإبادة الجماعية لا تسمح بأي تبريرات للقتل الجماعي، وأن طريقة الحرب التي تخوضها إسرائيل لا يمكن أن تكون مبررة بأي حال من الأحوال.
تعقد الجلسة الثانية لمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في 26 يناير الجاري. ويتوقع أن يصدر القضاة قراراً بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية في غزة في عام 2023.
وتستند جنوب أفريقيا في دعواها إلى حقيقة مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريدهم بشكل جماعي وتدمير منازلهم إلى جانب التصريحات التحريضية التي أدلى بها عدد من المسئولين الإسرائيليين والتي تصور الفلسطينيين على أنهم دون البشر وأنه يتوجب إنزال العقاب الجماعي بهم، وهو ما يمثل إبادة جماعية ودليلا على النية بارتكابها.
وتتضمن الدعوى كذلك إشارة إلى الحظر المفروض على إدخال الغذاء وتدمير الخدمات الصحية الأساسية للنساء الحوامل والأطفال بوصفها إجراءات اتخذتها تل أبيب “بغرض تدمير الفلسطينيين جماعيا”.
وفي حال الموافقة على الطلب، يمكن لمحكمة العدل الدولية أن تصدر أمرا في غضون أسابيع، وفي قضية أوكرانيا ضد روسيا، استجابت محكمة العدل الدولية لطلبات كييف بإصدار أمر طارئ ضد “غزو” موسكو في أقل من 3 أسابيع. وأمرت المحكمة في 16 مارس روسيا بـ”التعليق الفوري للعمليات العسكرية”.
