في الوقت الذي دارت فيه معارك ضارية بين قوات الدعم السريع، الجيش السوادني، في القرى الجنوبية لولاية الجزيرة، وسط السودان، والاشتباكات في قريتي الحاج عبد الله، وود الحداد، المجاورتين لولاية سنار، ونزوح المواطنين إلى الولايات الشرقية، أكدت مصادر عن قرب لقاء يجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي» قائد قوات الدعم السريع، خلال الأيام القادمة، خاصة مع إعلان الأول موافقته على الذهاب إلى التفاوض في وقت قريب.
ورغم رفض البرهان الاقتراح المقدم سابقا من الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد»، غير أن قمة الاستثنائية التى انعقدت في التاسع من ديسمبرأعلنت موافقة الرجلين على عقد لقاء مباشر بينهما، لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق نار والعودة للحوار لحل النزاع، وهو البيان الذي رفضته وزارة الخارجية السودانية التي ذكرت أن البرهان اشترط قبل أي لقاء «إخلاء قوات الدعم السريع منازل المواطنين والأعيان المدنية».
ولم يتحدد موعد لقاء الرجلين، بيد أن التوقعات تشير إلى أنه سيكون في الأيام القليلة المقبلة، مع توقعات بأنه سيشكّل حداً فاصلاً في العملية العسكرية والسياسية المرتقبة في السودان.
وكان البرهان قد قال في خطابه في قاعدة عسكرية بولاية البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، إنه موافق على الذهاب إلى التفاوض مع الميليشيا، وإنه يرفض أي اتفاق سلام فيه «مهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني»، وإن القوات ستظل متماسكة وقوية وضامنة لأمان السودان. وتعهد بمحاسبة ما وصفه بـ«سرطان قوات الدعم السريع»، متعهداً بمحاسبة ما أسماه «كل متخاذل ومتهاون في عملية استيلاء الدعم السريع على مدينة ود مدني».
