رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبال اتصال هاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسبما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
ويأتي عدم رد الرئيس المصري على اتصالات رئيس وزراء إسرائيل كرد فعل طبيعي على التصرفات غير المسؤولة للحكومة الإسرائيلية تجاه مصر والقضية الفلسطينية.
وذلك نظرا لأن إسرائيل لم تقدر الدور المصري الكبير في الحفاظ على السلام في المنطقة، بل سعت إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى توترات لا تحمد عقباها.
وتشمل هذه الإجراءات:
استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاولة التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء.
التلويح بمحاولة إعادة احتلال محور فيلاديلفيا وتهديد الأمن القومي المصري ومحاصرة قطاع غزة من 4 اتجاهات.
إعلان الفريق القانوني الإسرائيلي مجموعة من الأكاذيب أمام محكمة العدل الدولية بأن مصر هي من منع إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.
إعلان مسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو، بأن مصر تقوم بتهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة.
كل هذه الإجراءات جعلت العلاقات المصرية الإسرائيلية في أسوأ مراحلها.
وظهر ذلك بوضوح في تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الذي أكد على غضب القاهرة من التصريحات الكاذبة وتلفيق الاتهامات إليها، وأكد على أن إقدام إسرائيل على إعادة احتلال محور صلاح الدين (فيلاديلفيا) يمثل انتهاكا صارخا لمعاهدة السلام بين الطرفين.
والتواصل بين قادة الدول لا يكون للتسلية أو لإضاعة الوقت، إنما يكون لبحث القضايا المشتركة.
والرئيس السيسي يدرك أن شعبه يرى في نتنياهو رئيس عصابة مجرمة، سقط عشرات الألوف من شعب شقيق له ضحية لإجرامه وعدوانه.
