مفاوضات الأزمة.. نتنياهو يبحث عن مخرج من غزة في القاهرة وواشنطن.. وتحركات دولية للضغط على تل أبيب

آخر تحديث :
نتنياهو
نتنياهو

تُعد مفاوضات القاهرة وواشنطن جزءاً أساسياً من استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للخروج من الأزمة التي نجمت عن هجومه على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى تورط حكومته في جرائم طرد وإبادة.

ويستند نتنياهو إلى استراتيجيتين سياسيتين؛ الأولى تتعلق بتخفيف الضغوط الداخلية والخارجية، والثانية ترتبط بإيجاد حلول جذرية للأزمة الراهنة.

في القاهرة، يُشارك وفد إسرائيلي مكون من ممثلين للشاباك والجيش والموساد في محادثات مع المخابرات المصرية، وذلك بهدف كسر الجمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.

وفي واشنطن، تعقد محادثات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لمناقشة الترتيبات المحتملة للعملية البرية في معبر رفح، بعد إلغاء نتنياهو محادثات سابقة بسبب خلاف مع الإدارة الأميركية حول قرار لمجلس الأمن.

تأتي هذه المحادثات في سياق تحول واضح في المواقف الإسرائيلية نتيجة الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار والسعي لإحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، وتحقيق هدنة دائمة في غزة.

ورغم ذلك، تزداد الضغوط على نتنياهو من أسر المحتجزين للتنازل عن المفاوضات، ويواجه انقسامًا داخل حكومة الحرب “كابينيت ” بشأن قبول صفقة تبادل الأسرى.

ومن المتوقع أن تُعقد المحادثات في واشنطن يوم الاثنين، وتأتي هذه الجهود في إطار محاولات لإيجاد حل سلمي للأزمة وتخفيف التوترات في المنطقة.

وأكد الخبراء أن نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية وقانونية متزايدة ويضطر للتعامل معها بجدية لإيجاد حلول للأزمات الراهنة، ورغم عدم وضوح مصيره السياسي، فإنه قد يضطر إلى التنازلات لتحقيق مصالح جميع الأطراف المعنية.

وأشار الخبراء إلى أن هناك تحركات ملموسة تجري على الساحة الدولية تكشف عن تحول في موقف تل أبيب واستعدادها للتوصل إلى حلول جديدة، مما قد يمهد الطريق لصفقة جديدة بين حماس وإسرائيل في الأيام المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.