تعيش دولة اليونان حاليًا أيامًا صعبة، تحت وطأة موجة من الطقس السيئ يهيمن عليها الغبار القادم من الصحراء.
وقد أدى الغبار الكثيف إلى ازدحام غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث يعاني كثير من الناس من صعوبة التنفس والسعال وألم في الصدر.
و تحول لون السماء فوق أثينا إلى اللون الأحمر الداكن، مما خلق أجواء قاتمة وقمعية.
و حذّر خبراء الجهاز التنفسي اليونانيين من مخاطر الغبار على صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية.
ويُعدّ غبار الصحراء ظاهرة شائعة في أوروبا الوسطى، حيث يتم نقل جزيئات الغبار من الصحراء إلى أوروبا من 5 إلى 15 مرة سنويًا.
وتنتشر هذه الجزيئات في أكبر صحراء جافة بالعالم في شمال إفريقيا، ثم تحملها الرياح إلى الشمال، أحيانًا آلاف الكيلومترات.
وقد شهدت سويسرا موجة غبار مماثلة في نهاية مارس الماضي، حيث حجب الغبار الرؤية في أجزاء كبيرة من البلاد.
وتُعدّ موجة الغبار الحالية في اليونان تذكيرًا بمخاطر تغير المناخ، حيث تُشير الدراسات إلى أن هذه الظاهرة ستزداد شيوعًا في المستقبل.
