المتحف المصري بالتحرير يعرض نماذج خشبية توضح الحياة في عصر الدولة الوسطى

آخر تحديث :
المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

واصل المتحف المصري بالتحرير عرض العديد من النماذج الخشبية (الماكيتات) فى عصر الدولة الوسطى لمحاكاة الحياة فى الطبيعة باستخدام أدوات ووسائل بسيطة.

وقام المصرى القديم بصناعة نماذج الخشبية (الماكيتات) منذ أقدم العصور المصرية القديمة، وأغلب النماذج التى عثر عليها للماكيتات ترجع لعصر الانتقال الاول واستمر استخدامها فى الدولة الوسطى بعد ذلك حيث استخدمت على نطاق واسع.

وتعددت أراء الاثريين حول سبب ظهور الماكيتات فقد كانت هذه الماكيتات تطورا لمناظر الحياة اليومية التى نقشت على جدران المقابر فى الدولة القديمة والتى كان هدفها فى المقام الاول تسجيل وتوثيق وأن يبعث المصرى فى العالم الاخر بنفس ما كان يقوم به فى حياته اليومية كما يعدها أيضا بعض الاثريين تطورا عن تماثيل الخدم التى ظهرت فى الدولة القديمة والتى كان يضعها المتوفى فى مقبرته حتى تبعث معه مرة أخرى فى العالم الاخر لتقوم على خدمته مثلما كانت فى حياته الاولى حيث اعتقد المصرى القديم بالبعث والخلود والحساب.

وكانت الماكيتات توجد إما فى السرداب أو حجرة الدفن فى مقبرة المتوفى، ومن خلال دراسة الماكيتات نستطيع إلقاء الضوء على الاستقرار الاقتصادى والسياسي فى تلك الفترة وأهم الصناعات أيضا واهم الحرف عند المصرى القديم كحرفة الرعى وحرفة الصيد مما يلقى الضوء على مجتمعا حضاريا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وكذلك الوقوف على اهمية الزراعة فى مصر القديمة من خلال نماذج مخازن الغلال.

واستعرض المتحف المصري بالتحرير نقل آثار توت عنخ امون الي المتحف المصري الكبير بعرض كنوز تانيس وهي قطع ذهبية نادرة وغير مكررة فى الحضارة المصرية القديمة.

ويعرض المتحف المصري بالتحرير القناع الذهبى الجنائزي للملك بسوسنس الأول من عصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، عهد الملك بسوسنس الأول حوالي 1040-992 قبل الميلاد.
ويمثل قناع الملك بسوسنس الأول واحدًا من أروع الأقنعة الملكية الجنائزية، حيث صنعت العيون من الزجاج المطعم، بينما الحواجب وخطوط العين صنعت من اللازورد.

ويصل ارتفاع القناع الذهبي الجنائزي للملك بسوسنس الأول الي ارتفاع 48 سم، بينما يصل العرض 38 سم، وعثر عليه بتانيس (صان الحجر) في شرق الدلتا ويعرض حاليًا بقاعتى كنوز تانيس وبسوسنس 3 و4 بالدور العلوي بالمتحف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.